تحت عنوان "حادث القطار المميت يرمز لانهيار المجتمع المدنى فى عهد أردوغان"، نقلت صحيفة "الإندبندنت البريطانية عن مراقبين قولهم إن تعامل الإعلام مع حادث قطار الركاب الذى خرج عن سكته فى منطقة تكيرداج بشمال غرب تركيا وأسفر عن مقتل 24 شخصا، ترك معظم الأتراك فى الظلام بشأن الحادث، حيث لم تصلهم حقيقة المأساة ولم يعرفوا من الملام عليها.
وقال وزير النقل أحمد أرسلان، إن الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في المنطقة، فضلا عن ضغط القطارات الأخرى التى استخدمت الطريق فى وقت سابق من اليوم، تسبب فى "انحناءات غير عادية" تحت المسارين. وقالت السلطات فى البداية إن عدد القتلى بلغ 10 أفراد فقط.
ويعتقد النقاد أن الحادث وما بعده يعكس الكثير من الحقائق عن "تركيا الجديدة"، حيث تتآكل الخدمات العامة ويتراجع حكم القانون ببطء مع انزلاق سياسات البلاد إلى الوراء، بحسب الصحيفة.
واشتعلت وسائل الإعلام الاجتماعية التركية الأسبوع الماضي – تضيف الصحيفة- بتعليقات غاضبة من أشخاص قالوا إن الحادث كان متوقعا وكان يمكن ايقافه. وتسبب خفض تكلفة القطاع العام فى إزالة وظائف مفتش الطريق منذ خمس سنوات ، وقد أصدر خبراء من نقابة المهندسين التركية بيانا يقولون فيه أن نظام الصرف قد بُني بشكل غير صحيح.