قتل 12 مدنيا على الأقل فى هجوم شنّه مسلحون يعتقد أنهم مسلحون فى شمال شرق مالى قرب الحدود مع النيجر، بحسب ما افادت السلطات المحلية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.
وخلال الأشهر القليلة الماضية قتل فى هذه المنطقة أكثر من مئة شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين من إتنيتى الفولانى والطوارق، وتتركز المعارك فى هذه المنطقة بشكل خاص بين جهاديين بايعوا داعش الإرهابى، من جهة وبين جماعتين من الطوارق تدعمان الجيش المالى والقوة العسكرية الفرنسية "برخان".
وأعلنت هاتان الجماعتان "حركة إنقاذ أزواد" و"مجموعة الدفاع الذاتى عن الطوارق" فى بيان مشترك أن "عصابات مسلحة مرتبطة بالشبكة الإجرامية العاملة على طول الحدود المالية-النيجرية هاجمت منطقة انجالغالانى حيث اطلقوا النار على المدنيين من جماعتى ايبوغوليتان وايدارفان" اللتين تنتميان الى طوارق وتقطنان هذه المنطقة.
وأضاف البيان المشترك، أن الهجوم أسفر عن مقتل 12 مدنيا واحتراق ثلاث عربات.
وأكد مسؤول فى المجلس المحلى لمدينة ميناكا، كبرى مدن المنطقة، وقوع الهجوم لكنه اورد حصيلة اكبر للقتلى.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن "مسلحين على متن دراجات نارية اقتحموا سوق انجالغالانى وأطلقوا النار على الجموع مما أسفر عن مقتل 14 شخصا واحتراق الكثير من السيارات والدراجات النارية".
وكانت فرنسا تدخلت عسكريا فى مالى فى 2013 لمساعدة القوات الحكومية على إخراج المسلحين المرتبطين بالقاعدة من الشمال.
إلا أن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش حالة من الفوضى الأمنية رغم اتفاق السلام الذى وقعه زعماء الطوارق فى منتصف 2015 بهدف عزل المسلحين.