قالت مامى ميزوتورى ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحد من المخاطر، إن ما تعرضت له اليابان مؤخرا جراء الامطار والفيضانات والانهيارات الأرضية من خسائر كبيرة فى الأرواح، إضافة إلى الأضرار الكبيرة فى المنازل والبنى التحتية الأخرى يكشف مرة أخرى عن تحديات إدارة مخاطر الكوارث فى عصر تتكرر فيه أحداث الطقس المتطرفة والناتجة عن التغيرات المناخية الحادة .
وقالت مسؤولة الأمم المتحدة ، إن اليابان تعتبر نموذجا يحتذى به لدى الدول الأخرى بسبب نظام إدارة مخاطر الكوارث لديها والذى تم تطويره بشكل كبير باعتبارها واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث.
وأشارت ميزوتورى إلى أن هذا النظام يتم تجربته واختباره باستمرار عن طريق مجموعة واسعة من المخاطر ، كما أن الحكومة اليابانية تسارع دائما الى تطبيق الدروس المستفادة .مشيرة إلى أن هذا البحث المستمر عن التحسين فى اليابان واضح مرة أخرى فى الإعلان عن إنشاء لجنة تحقيق من الخبراء ومسؤولين لإدارة الكوارث بهدف صياغة مبادئ توجيهية جديدة بشأن إجراءات الانذار المبكر والإجلاء ، ولفتت إلى أنه قد تم الإعلان عن هذا الرد السريع بينما لا تزال جهود الانقاذ والتعافى مستمرة .
وذكرت ميزوتورى أن الدروس المستفادة من هذا الحدث فى اليابان وغيره من الأحداث المماثلة فى جميع أنحاء العالم يجب تطبيقها إذا أرادت الدول النجاح فى الحد من الخسائر فى الأرواح وعدد الأشخاص المتضررين من الكوارث ، موضحة أن تغير انماط هطول الأمطار وبما يؤدى إلى خسائر فى الأرواح فى ظروف لم يشهد العالم مثل هذه الاحداث فى الماضى القريب تدعو الى مواصلة التركيز لضمان أن تكون البنية التحتية المبنية مرنة وقوية بما يناسب الغرض منها .