سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على المتاعب التى يواجهها تجار الماشية المسلمون فى الهند بسبب تقديس الهندوس، الذين يمثلون الأغلبية فى البلاد، البقر.
وقالت الصحيفة إنه فى العام الذى تولى فيه راهب هندوسى متشدد قيادة واحدة من أكبر الولايات فى الهند وهى ولاية ماهابان، رأى تجار الماشية المسلمون حياتهم تتغير بطريقة لم يتخيلوها.
ففى البداية، بدأ حشد من الهندوس الذين شعروا بقوة بعد انتصار الراهب بتجميع شاحنات الجاموس على الطريق للعثور على المهربين الذين يقومون بنقل البقر بشكل غير قانونى، حيث تعد البقرة مقدسة فى عقيدة الهندوس ومحمية من الذبح فى أماكن عديدة بالهند. وتعرض العديد من المسلمين للقتل على يد حشود من الهندوس كان آخرها فى يونيو الماضى بسبب البقر.
وبعد ذلك تم إغلاق عشرات المسالخ وحوالى 50 ألف من متاجر اللحوم، مما أدى إلى ندرة شديدة للحم الأحمر، وهو الغذاء الرئيسى للمجتمع الإسلامى. وخسر المئات من عشيرة قريشى التى عملت فى تجارة اللحوم على مدار قرون أعمالهم.
وقد أدت التحركات الأخيرة إلى قيام الحزب الهندوسى الوطنى، الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء الهندى نريندرا مودى لتشديد قوانين حماية البقر، مما تسبب فى تراجع بنسبة 15% فى تصدير اللحوم الهندية والتى تقدر قيمتها بـ 4 مليار دولار، والتى كانت حتى وقت قريب الأكبر فى العالم. وقد أدى هذا إلى تعطيل اقتصاد الماشية التقليدى وترك المئات بدون عمل فى الوقت الذى تحتاج فيه الهند لزيادة فرص العمل وليس خسارتها.