دعا وزير الخارجية البريطانى السابق بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، رئيسة الوزراء تريزا ماى إلى التخلى عما وصفه "بخطتها البائسة" لعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبى بعد "البركست" والعودة إلى "رؤية مجيدة لبريطانيا عالمية" التى حددتها العام الماضى .
ووصف وزير الخارجية السابق، فى بيان استقالته من منصبه الذى ألقاه أمام مجلس العموم، خطة التفاوض على "البركست" الذى أعلنته الحكومة خلال اجتماعها فى المقر الريفى لرئيسة الوزراء "التشيكرز" منذ أسبوعين "ببريكست اسمى فقط" سيترك بريطانيا فى حالة "تبعية" للاتحاد الأوروبي، واصفا خطر "التشيكرز" بأنها "بائسة" وتسبب عدم استقرار دائم.
ولم يوجه جونسون، خلال البيان، أى تحد مباشر لتريزا ماى على منصبها كرئيسة للوزراء وزعيمة لحزب المحافظين، كما أشارت التكهنات من قبل.
واتهم جونسون الحكومة "بالتردد" بسبب مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "ضبابا من الشك الذاتي" غلف موقف تريزا ماى تجاه الانسحاب من الاتحاد الأوروبى منذ أن حددته لأول مرة فى خطاب ألقته فى قصر لانكستر هاوس العام الماضي.
وأكد وزير الخارجية السابق، أن الوقت لم يفت بعد لإنقاذ "البركست"، مشددا على أن الحكومة لا يزال أمامها الوقت خلال هذه المفاوضات.
وقال القيادى بحزب المحافظين "قمنا بتغيير المسار مرة و يمكننا تغييره مرة أخرى، المشكلة ليست فى أننا فشلنا فى تقديم قضية اتفاقية التجارة الحرة من النوع الذى تم تحديده فى لانكستر هاوس، لم نحاول حتى، يجب أن نحاول الآن لأننا لن نحصل على فرصة أخرى للقيام بذلك بشكل صحيح".
وفازت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، أمس، بتصويت فى البرلمان مما أبقى استراتيجيتها الشاملة لمغادرة الاتحاد الأوروبى على المسار بعد رضوخها لضغوط من أنصار الانسحاب من التكتل فى حزبها.
واستهدف أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبى مشروع قانون طرحته الحكومة بشأن الجمارك، وأقر البرلمان مشروع القانون بواقع 318 صوتاً مقابل 285.