أخبار جمهورية أفريقيا الوسطى
قال الرئيس السابق لجمهورية أفريقيا الوسطى، فرانسوا بوزيزى أمس الثلاثاء، إنه يشعر بالظلم لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى البلاد الأسبوع المقبل.
وقال بوزيزى الذى أطيح به فى انقلاب عام 2013 لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، إنه كان سيفوز بسهولة فى الانتخابات المقررة يوم الأحد القادم، والتى ستجرى بعد ثلاث سنوات تقريبًا من الحرب الأهلية التى أجبرت مئات الآلاف على الفرار من منازلهم.
وأضاف بوزيزي، الذى يعيش فى المنفى "كنت رئيسا لمدة 10 أعوام، والآن يتم استبعادي"، زاعما أنه كان رجل سلام أثناء وجوده فى السلطة بين عامى 2003 و .2013
وتابع: "كنت سأفوز فى الجولة الأولى من التصويت. إنهم يخافون منى لأننى محبوب للغاية".
وقد رفضت المحكمة الدستورية فى البلاد ترشح بوزيزى لأنه وافق على عدم الترشح مرة أخرى كجزء من اتفاق سلام وقع فى يناير عام .2013
وقد صوت الناخبون بالموافقة على دستور جديد فى جمهورية أفريقيا الوسطى، لتمهيد الطريق أمام الانتخابات التشريعية والرئاسية فى الدولة المضطربة، والمقررة فى 27 ديسمبر الجاري.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات مساء الاثنين، إن حوالى 93 % ممن شاركوا فى الاستفتاء خلال الشهر الجاري، صوتوا لصالح تغيير الميثاق الذى يحكم حاليا الفترة الانتقالية بالمستعمرة الفرنسية السابقة.
وأوضحت مارى مادلين نكوت، رئيسة الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه على الرغم من وجود بعض المخالفات، إلا أن التصويت تم بشكل جيد.
ويشار إلى أن حوالى ربع سكان أفريقيا الوسطى البالغ عددهم 7ر4 مليون نسمة، قد نزحوا من البلاد منذ مارس عام 2013، عندما أطاح متمردو طائفة "سيليكا" المسلمة بالرئيس المسيحى فرانسوا بوزيزي.
وكانت أعمال العنف المتفرقة أثرت على الاستفتاء الذى جرى فى 13 ديسمبر الجاري، حيث قام مسلحون بقتل شخصين فى منطقة "بى كيه 5" التى تقطنها غالبية من المسلمين فى بانجي، كما تم إلقاء قنابل يدوية على مركز اقتراع فى مدرسة بالحى الرابع بالعاصمة.