القت تيريزا ماى رئيس الوزراء البريطانية كلمة فى بلفاست، للتركيز على طرح رؤيتها حول البريكست، وتأثير المقترحات التى أعلنتها الحكومة البريطانية الأسبوع الماضى على مشلكة الحدود الإيرلندية مع المملكة المتحدة، وتعتبر هذه هى أول زيارة منذ إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وكانت العديد من الشخصيات قد وجھت انتقادات كثيرة لرئيسة الوزراء، متھمين إياھا بعدم الاكتراث بالاستماع لھؤلاء الذين يقيمون على الحدود الإيرلندية مع المملكة المتحدة، مؤكدا أنها لن تقبل أبدا بأفكار الاتحاد الأوروبى حول هذه المسألة.
وقالت تيريزا ماى، إنھا تتطلع أثناء زيارتھا للاستماع لوجھات نظر أعضاء قطاع الأعمال حول مستقبل التعاملات عبر الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مضيفا أنھا تدرك تمام الإدراك كيف يعتمد سكان المنطقة الحدودية على التحرك الحر عبر الحدود فى تسيير مختلف شؤون حياتھم اليومية سواء فى مصادر رزقھم أو فى تواصلھم مع عائلاتھم وأصدقائھم ، لذا فقد استبعدت حكومتھا تماما فكرة إقامة "حدود صعبة" .
وأكدت فى كلمتها على أن الحياة اليومية على الحدود ستسير بشكل طبيعي ، ولن تكون ھناك نقاط تفتيش حدودية تعيق حرية الحركة، كما لن يتم فرض حدود داخل البحر الإيرلندى.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه من المقرر أن تخبر تيريزا ماى الاتحاد الأوروبي بأن الوقت قد حان لإسقاط ما تشعر به هو نظرتها غير المرنة بشأن حل الحدود الايرلندية و "تطوير" موقفها للخروج من المأزق فى محادثات خروج بريطانيا.
وأضافت رئيسه الوزراء، "إن التفكك الاقتصادى والدستورى لحدود الجمارك الرسمية فى بلد ثالث داخل بلدنا هو أمر لن أقبله أبداً ، وأعتقد أنه لا يمكن أن يقبله أى رئيس وزراء بريطانى أبداً".
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح الاتحاد الأوروبى يشكل خرقاً لاتفاق بلفاست لأنه سيخلق حاجزاً بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى ويترك سكان أيرلندا الشمالية "بدون صوتهم الخاص" فى المفاوضات التجارية. "إنه أمر لن يقبله مجلس العموم".