قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المقارنات النازية أصبحت أمرا متكررا فى العالم حتى أنها نادرا ما تلفت الانتباه، لكن فى البلد الذى ولد فيه الزعيم النازى أدولف هتلر، النمسا،تظل مثل هذه المقارنات مثيرة للتوتر عندما تظهر.
هذا ما حدث هذا الأسبوع بعدما انتقدت المنظمات اليهودية حزب الحرية النمساوى اليمينى المتطرف، الذى يمثل الائتلاف الحاكم فى ولاية النمسا السفلى، بسبب اقتراح يطلب من اليهود التسجيل لدى الحكومة إذا كانوا يسعون لشراء اللحوم الحلال لديهم "الكوشير"، على أن تطبق نفس القواعد أيضا على المسلمين.
وقالت اللجنة الأمريكية اليهودية فى برلين إن هذا الإجراء يمثل هجوما على حياة اليهود والمسلمين، وتساءلت اللجنة عما إذا كان سيطلب من اليهود مستقبلا وضع نجمة داوود على صدورهم، وهو ما كان يحدث خلال فترات من الحقبة النازية.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب حرية النمسا كان لديه عدد من الفضائح النازية وفى السنوات الأخيرة اتهم بإثارة المشاعر المعادية للسامية، لكن هذه المرة يعتبر الشعبويون اليمنيون أنفسهم مظلومين من قبل منتقديهم.
وقال اليكندر مورليستس، المتحدث باسمالحزب لصحيفة واشنطن بوست، إن هذا القانون المقترح يعود لعام 2014، وقام بصياغته الديمقراطيون الاجتماعيون خلال أيامهم الأخيرة فى الحكم، مضيفا أن كل ما يفعلونه هو متابعة القواعد، وتابع قائلا إن الأمر لا يتعلق بالدين بالتأكيد ولكن بحماية الحيوان.