يتدهور الوضع فى فنزويلا بشكل كبير، ويتأثر الفنزويليون من حلقة جديدة للأزمة الخطيرة فى البلاد، وهو وسائل النقل العام،إذ أن تشير الأرقام إلى أن 90% من السيارات المستعملة لنقل الركاب مشلولة نظرا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وانتشرت سيارات خاصة يطلق عليها اسم "بيوت الكلاب" وهى شاحنات صغيرة غير آمنة".
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فإن "الركاب يدخلون ويخرجون من المركبات بشكل صعب ، إذ أنها بلا مقاعد ولا تهوية وفى بعض الأحيان تكون الأبواب مفتوحة.
وأوضحت الصحيفة، أن أكثر من 60 شخصا يتكدسون فى السيارة الواحدة، بعضهم يجلس على الأرض والآخرون يقفون بشكل متكدس، ويتعرض البعض للسرقات والشعور بالاختناق، ويشكو الفنزويليون من أنهم يتنقلون مثل الحيوانات.
وأشارت الصحيفة إلى أن كاراكاس مدينة بها 15 ألف حافلة ، ولكن بحلول نهاية العام الماضى ، أصبح منها 90% خارج الخدمة.
وأبلغت لجنة مستخدمى المواصلات العامة عن مصرع 26 شخصا على الأقل فى جميع أنحاء البلاد حتى الآن منذ بداية العام الجارى بسبب ندرة وسائل الموصلات العامة، وسقوط البعض من تلك الشاحنات.
وقد يبدو المبلغ رمزيا فى بلد فائق التضخم ، لكن الصعوبة بالنسبة للفنزويليين هى الحصول على المال ، فى غياب الأوراق النقدية، وتم فرض قيود على البنوك التى كانت تمنح كل فنزويلى 10 آلاف بوليفار.
ولقد دمرت الأزمة الاقتصادية العميقة أسطول النقل العام ، وذلك بسبب نقص قطع الغيار ، واصبح الفنزويليون يطلقون على تلك السيارات "بيوت الكلاب"
وقال الأمين العام لاتحاد النقل العام فى فنزويلا ، خوسيه لويس تروثيل، إن هناك "انهيار تام فى وسائل النقل العام فى فنزويلا، حيث أن 90% من السيارات المستعملة لنقل الركاب مشلولة نظرا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد".
وأضاف تروثيل إن "هناك حالة من الفوضى والانهيار التام لوحدات النقل، ومنذ 2015 وهناك أزمة فى القطاع ولكن تفاقم الوضع الآن لمستويات حرجة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض العاملين فى كاراكاس يمشون عدة كيلومترات للوصول إلى مكاتبهم، فى حين انتقل آخرون من بلدات إلى آخرى قريبة من عملهم، وهناك من ينتقل فى شاحنات نقل مع البضائع.
وقال ممثل الاتحاد إن حوالى 300 ألف وحدة فى فنزويلا كانت تعمل فى تنقل الأشخاص قبل الأزمة الاقتصادية ، ولكن الأزمة أثرت عليهم أيضا بسبب التضخم ونقص الزيوت اللازمة لتلك الشاحنات وغيرها من مواد الصيانة، وترك 90% منها بدون صيانة مما أدى إلى انهيار هذا القطاع.