ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن روسيا قدمت بالأمس تفاصيل إضافية عن اتفاقيات تم التوصل إليها فى قمة هلسنكى التى جمعت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى دونالد ترامب هذا الأسبوع، بما يصيغ سردا للاجتماع بدون تأكيد أو حتى تصريحات بديلة من إدارة ترامب.
وذكرت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت،- أنه ليس من المستغرب أن تميل روسيا إلى تفضيل ومدح السياسات الخاصة بالكرملين، والتى تتناقض أحيانا مع الاستراتيجية المعلنة لإدارة ترامب.
ونقلت عن الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس مركز إدارة الدفاع الوطنى الروسى قوله :"إن روسيا أرسلت بالفعل مقترحات رسمية إلى واشنطن من أجل جهود مشتركة بين الجانبين لتمويل إعادة إعمار سوريا التى مزقتها الحرب وتسهيل عودة ملايين السوريين الذين فروا من البلاد، بعد الاتفاقات التى توصل إليها ترامب وبوتين".
بدوره، قال سفير روسيا فى الولايات المتحدة، أناتولى أنتونوف، بشكل منفصل أن سوريا كانت الموضوع الرئيسى فى محادثات ترامب- بوتين، إلى جانب إزالة المخاوف لدى الولايات المتحدة بشأن المزاعم المعروفة حول التدخل المزعوم فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
من ناحية أخرى، قال مسئولون بالإدارة الأمريكية إنه لن تكون هناك مساعدات أمريكية أو أوروبية لإعادة بناء أى جزء من سوريا وهو يظل تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا.
كما أوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وحلفاء واشنطن فى المنطقة لطالما وقفوا ضد رغبة ترامب المعلنة بشأن سحب الوحدة العسكرية الأمريكية الصغيرة نسبياً الموجودة حالياً فى سوريا، لاسيما بعد أن قامت بتنظيم وتسليح قوات محلية تحارب بالوكالة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك فى ضوء حقيقة أن سحب القوات الأمريكية الموجودة حاليا على الأرض فى سوريا، والتى يبلغ عدد أفرادها حوالى 2200 جندى سيقلل من النفوذ الذى يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على روسيا وإيران.