يضغط أعضاء الكونجرس الجمهوريون على البيت الأبيض لإزالة الغموض المحيط بقمة هلسنكى التى جمعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، وتوضيح ما تم الاتفاق بشأنه وما لم يُتفق عليه قبل الإعلان عن ذلك من جانب الكرملين.
وذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية ، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن النواب الديمقراطيين والجمهوريين يتخوفون من استخدام بوتين اجتماعه مع ترامب فى هلسنكى بفنلندا، الإثنين الماضي، لإحداث شرخ بين حلفاء الناتو من خلال الزعم بالتوصل لاتفاقيات سرية مع الولايات المتحدة. ويقول النواب الجمهوريون إن ما قيل بين الزعيمين خلال لقائهما يبقى لغزا محيرا.
من جانبه، قال السناتور الجمهورى بوب كروكر وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ ، إنه لا يملك فكرة عما قصده السفير الروسى لدى الولايات المتحدة أناتولى أنطونوف حينما قال، الأربعاء الماضي، إن ترامب وبوتين دخلا فى اتنفاقيات فعلية هامة.
وأبدى كروكر تخوفه من الحديث عن أن البيت الأبيض والكرملين يرتبان لاجتماع ثان ليتمكنا من البدء فى تطبيق تلك الاتفاقيات الغامضة، فيما عبّر مشرعون جمهوريون آخرون عن تضررهم مما رأوا أنه نقصا فى الشفافية، واصفين ذلك الأمر بأنه مثير للمشكلات.
وقال سناتور أوهايو روب بورتمان لا أعرف ما حدث فى جلستهما الخاصة، ولا أحد يعرف، مطاليا بأن يعلن ترامب عن أية جهود بذلها خلال اللقاء لمواجهة نظيره الروسي.
وقالت ذا هيل إن أعضاء الكوهنجرس يتخوفون من أن تستخدم روسيا قمة هلسنكى لتقويض العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها فى الناتو، لا سيما مع الدول السوفييتية السابقة ودول الكتلة الشرقية سابقا، والتى يراها بوتين على أنها داخل منطقة نفوذه الطبيعية والتقليدية.