قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن رئاسة دونالد ترامب قد خلقت معضلات أخلاقية لا يمكن تجنبها للمسيحيين المحافظين من البيض الإنجيليين، والذين يمثلون القطاع الأكثر تأييدا لترامب بين الناخبين الأمريكيين.
وفى الكثير من الاستطلاعات، أعرب هؤلاء المحافظين عن ثقتهم بأن ترامب أوفى بوعوده فى تعيين قضاة محافظين بالمحكمة العليا، والنضال من أجل الحرية الدينية، وتبنى سياسات مؤيدة للحياة وغيرها من القضايا التى تمثل أولويات قصوى بالنسبة لهم.
وفى نفس الوقت، يعترف الكثير منهم بالإحراج الذى يواجهونه بأن يكونوا أتباع للمسيح وفى نفس الوقت أبرز مؤيدى رئيس تتحدد شخصيته ليس فقط بالخيانة المزعومة، ولكن أيضا باتهامات التحرش الجنسى وترويج نظيرات المؤامرة التى تلقى شعبية لدى العنصريين البيض، ويستخدم لغة يجدها أغلب الأمريكيين عنصريين، وينشر دائما الأكاذيب وسلوكيات غير حميدة أخرى ترقى إلى أن تكون من الخطايا السبع المميتة.
وتقول واشنطن بوست إن هذا المأزق أدى إلى ردود فعل مختلفة ما بين انعقاد جلسات "العودة إلى التأمل الذاتى" التى دعا إليه ا مجموعة من القساوسة، إلى اجتماعات للصلاة مع ترامب فى واشنطن وغيرها.
وقال القس روبرت جيفريس، إن ترامب على الجانب الأيمن من ارب وأن الإنجيليين يعرفون أنهم يتنازلون عن معتقداتهم من أجل دعم هذا الرئيس العظيم. بينما قال فرانكين جراهم، نجل القس الإنجيلى بيلى جراهان إن التفسير الوحيد لوجود ترامب فى البيت الأبيض هو أن الرب وضعه هناك.