أعلن رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات، الأحد، أن بلاده ستستقبل 19 مهاجرا أنقذتهم البحرية المالطية خلال الليل بعد غرق قاربهم فى المياه الدولية، وكان المهاجرون الذين انطلقوا من ليبيا على ما يبدو، موجودين فى منطقة عمليات الإسعاف فى مالطا عندما انقلب قاربهم.
وفى مرحلة أولى، أنقذت البحرية 17 شخصا ونقلتهم إلى سفن مالطية، لكن عمليات البحث تواصلت بعد ذلك، وعُثر على امرأة حامل وطفل كان الناجون أشاروا إلى اختفائهما، وقال "موسكات"، على هامش مؤتمر صحفى، "لقد عثرنا عليهم، وهم جميعا أحياء"، موضحا أنه أصدر الأمر بنقل المجموعة إلى مالطا.
وفى السنوات الأخيرة، لم توافق مالطا عموما إلا على استضافة مهاجرين يتم إنقاذهم فى مياهها الإقليمية أو يواجهون حالة طوارئ طبية، ومنذ يونيو، تحاول الحكومة الإيطالية الجديدة دفع مالطا إلى مزيد من التدخل، لكن "فاليتا"" غالبا ما ترد أن العمليات تجرى فى مناطق هى أقرب إلى السواحل التونسية أو جزيرتى لامبيدوزا أو بانتيليريا الايطاليتين.
وفى هذا السياق، ترفض مالطا منذ أسبوع استقبال 40 مهاجرا أنقذتهم سفن تجارية فى منطقة الانقاذ التابعة لها، وذلك بناء على تعليمات خفر سواحلها، وأعلنت الحكومة المالطية، فى بيان الخميس، أن "الاتفاقيات المعمول بها تنص على ان يحصل الإنزال فى أقرب مرفأ آمن. وفى هذه الحالة، الأقرب هو تونس"، وبات هؤلاء المهاجرون الأربعون عالقين قبالة مرفأ جرجيس التونسى، على متن سفينة الانقاذ التى تولت امرهم، لأن السلطات التونسية رفضت السماح لهم بالنزول.