أخلى مخيم للمهاجرين يضم أكثر من 450 شخصا، صباح الاثنين، بعد أكثر من شهر من إقامته فى وسط مدينة نانت غرب فرنسا، وشملت العملية التى بدأت فى الصباح الباكر، 455 مهاجرا، وفق السلطات التى قالت إن معظمهم من السودانيين والاريتريين.
وحيال الوضع الصحى "المقلق" فى هذا المخيم المقام فى حديقة عامة صغيرة مزودة بخزان مياه واحد ومرفق صحى واحد، وحيث تم الإبلاغ عن وجود فئران وتفشى حالات جرب، أجرت مدينة نانت وجمعيات اتصالات بالدولة.
وبعد رفض البلدية طلب الإخلاء من دون تأمين استقبال "لائق ومنظم" للمهاجرين، رفعت المحافظة شكوى عاجلة الى القضاء الذى أمر بالاخلاء، ودعى المهاجرون للتوجه إلى قاعة فى المدينة تضم غرفة استقبال واحدة مؤقتة، حتى تجرى اجهزة الدولة الفحوص الطبية، ووعدت مديرية المحافظة بايواء "الضعفاء" وطالبى اللجوء "بحدود الأماكن المتاحة".
وكانت المديرية أعلنت الأسبوع الماضى أنها عثرت على "90 إلى 100 مكان" للإيواء الطارئ، وقال فرنسوا بروشاسون عضو جمعية تدعم المهاجرين، "تم اعطاؤهم ورقة تمثل أملا زائفا لأن معاناتهم لم تنته".
وأضاف "حتى الآن، وعدت المديرية بحوالى 100 مكان، وهذا يعنى أن 300 شخص على الأقل سينامون فى الشارع هذا المساء، من دون خيمة، سيستقرون فى مكان آخر، فى حديقة عامة أخرى ولن نكون قد توصلنا إلى حل أى مشكلة، إنها عودة إلى نقطة البداية"، وبعد التدقيق فى الاوضاع الفردية للمهاجرين، "فإن الذين لا يستطيعون طلب حق اللجوء أو الإقامة، أو ان طلب لجوئهم رهن بدولة اخرى عضو فى الاتحاد الأوروبى، سيطلب منهم مغادرة فرنسا"، كما تقول المديرية.