رفض رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا أمس الإثنين، الاستقالة من منصبه تنفيذا لمطلب ينادى به متظاهرون منذ أكثر من 3 أشهر، مؤكدا فى المقابل أنه باق فى السلطة حتى انتهاء ولايته فى العام 2021.
وقال أورتيغا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية إنّ ولايته تنتهى فى العام 2021، رافضا فكرة إجراء انتخابات مبكرة.
واعتبر أنّ "تقديم موعد الانتخابات قد يخلق حالا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن ولن يؤدى سوى إلى جعل الأمور أكثر سوءا".
وتظاهر فى ماناجوا عاصمة نيكاراجوا السبت، المئات من معارضى أورتيجا فى تحدّ للسلطة التى زادت من جهتها فى تشدّدها مع إقرارها قانونا يعاقب بالسجن لمدة 20 عاما على جرائم "الإرهاب".
وعلى وقع هتافات "حرية" "عدالة" و"الشعب الموحّد لا يُهزم أبدا" سار المتظاهرون رافعين علم بلادهم وقد ارتدى بعضهم أقنعة فى حين لف بعضهم الآخر رأسه بمنديل لإخفاء وجهه.
وتحت شعار "ماسايا ستزهر" نظّم "التحالف المدنى للعدالة والديموقراطية" مسيرتين احتجاجيتين، انطلقت الأولى من وسط ماناجوا والثانية من شمال شرق العاصمة، قبل أن تلتقيا فى طريق تؤدى إلى ماسايا، المدينة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب ماناجوا والتى ظلت معقلا للمعارضة إلى أن استعادت السلطات السيطرة عليها الأربعاء إثر حملة أمنية عنيفة.
ونيكاراجوا غارقة منذ 3 أشهر فى أزمة سياسية تخللتها أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 280 شخصا وجرح حوالى ألفين آخرين.