قالت صحيفة"نيويورك تايمز" إن التصعيد المتزايد بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والقادة الإيرانيين، والذى يذكر بموقف الرئيس السابق مع كوريا الشمالية، قد أثار مخاوف بمواجهة عسكرية فى الخليج العربى، القناة الحيوية لإمدادات النفط لعالمية، أو ربما أكبر من ذلك.
ففى رسالة على تويتر، حذر ترامب نظيره الإيرانى حسن روحانى من عواقب كارثية لو هددت بلاده الولايات المتحدة، ليرفع بذلك التوترات إلى مستوى جديد، وقال ترامب لروحانى "كن حذرا.. فقد ارتفعت أسعار النفط لفترة وجيزة بسبب المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات".
ورأى الكثير من محللى السياسات الإيرانية كجزء من مقامرة للتخويف أكثر من كونها تهديدا فعليا، وقال عدد قليل منهم إنهم يتوقعون حربا بين الولايات المتحدة وإيران، لأن القيادة فى إيران تعلم جيدا أن الجيش الأمريكى يتفوق عليها بدرجة هائلة حيث يملك هيمنة بحرية وجوية. لكن لم يستبعد أحدا حدوث صدام مسلح أو أى شكل آخر من رد الفعل الإيرانى مثل الهجوم الإلكترونى من أجل إرسال رسالة تحدى لترامب.
وقال كليف كوكان، رئيس مجموعة يوراشيا لاستشارات المخاطر السياسية فى واشنطن، إنه لا يعتقد أن أيا من الطرفين يريد الحرب، لكنه استطرد قائلا إننا ندخل مرحلة من التصعيد المحتمل وهذا يمثل خطرا حقيقيا.
ويقول بعض المحللين السياسيين إن ترامب يعتقد أن تهديداته بالتصعيد ضد يران ربما تجبر قادتها على السعى لتفاوض معهلمعالجة ما يعتبره عيوب قاتلة فى الاتفاق النووى.