سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الهجمة الأخيرة التى شنها تنظيم داعش الإرهابى على محافظة السويداء جنوب سوريا، والتى راح ضحيتها أكثر من 250 ما بين قتيل وجريح، حيث تعد الحصيلة الأكبر فى البلاد منذ اندلاع الصراع.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن مسلحى داعش تركت شخص من كل عائلة ليشاهد وحشية داعش فى قتل عائلته بالكامل، ثم دخل عدد من الانتحاريين المحافظة وقاموا بتفجير نفسهم.
وقال شاهد على هجمة مسلحى داعش، إنهم ذبحوا الأهالى داخل المنازل، وطلقات داعش كانت فى كل مكان فى أرجاء المحافظة، مضيفا: "لن أنسى هذا المشهد طوال حياتى، ولا توجد كلمات يمكن وصفها".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أهالى السويداء بدؤا فى دفن موتاهم أمس، بعد يوم من أسوأ فظائع داعش فى الأشهر الأخير التى أودت بحياة قرابة 250 شخص حتى الآن، وأنه تم اختطاف العشرات من أهالى المنطقة، حيث أن الهجوم استمر لمدة 12 ساعة بعد أن نجحوا فى الهروب من قوات الأمن الحكومية.
وأشارت إلى أنه بالرغم من الخسائر المتكررة التى يتعرض له التنظيم فى ساحات المعارك فى سوريا والعراق، إلا أن هذه الهجمة كانت من أقوى الهجمات التى قام بها التنظيم، حيث بدا الهجوم حوالى الساعة الرابعة صباحا على ثلاث جبهات متزامنة، واستخدموا البدو المحليين كمرشدين.
ونجحت عناصر داعش فى تطويق المحافظة، وذبحوا عائلات معينة، كما نشروا القناصة خارج حدود البلدة، واتخذوا أماكن مهمة فى المحافظة كحماية لهم.
وقال أسامة أبو ديكار ، كاتب وصحفى سورى،: "فى البداية، أخذنا الهجوم على حين غرة، لكن شباب سويداء الأبطال تجمعوا بسرعة فى وسط المدينة والقرى التى هاجمها داعش، وخاض هؤلاء المقاتلون المحليون ذوو القدرات الأساسية معارك حقيقية ضد التنظيم الإرهابى"، مشيرا إلى أن الأوضاع تسير على مايرام الآن، ويوجد هدوء حذر للغاية، وهناك توقعات بهجوم آخر.