أكدت صحيفة "الدايلى ميل" البريطانية، أن سياسة الباب المفتوح التى اتبعتها ميركل خلال العامين الماضيين فى التعامل مع قضية اللاجئين هى السبب المباشر فى خسارة حزبها للانتخابات، حيث أشارت استطلاعات الناخبين إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه المستشارة الألمانية منى بهزائم فى اثنين من الولايات الثلاث التى شهدت انتخابات يوم الأحد.
وأشارت هذه الاستطلاعات إلى أن الديمقراطيين المسيحيين خسروا كثيرا من التأييد الذى كانوا يتمتعون به فى ولايتى بادن فورتنبيرغ وراينلاند بالاتينات، ولكنهم حافظوا على موقعهم المتقدم فى ولاية سكسونيا انهالت، وأشارت إلى أن حزب "البديل لألمانيا" المعادى للهجرة حقق مكاسب فى الولايات الثلاث.
وكان أكثر من مليون مهاجر قد وصلوا إلى ألمانيا فى عام 2015 مما أدى لسحب البساط من تحت أقدام حزب "ميركل"، ففى ولاية بادن فورتنبيرغ الغربية، التى كانت تعد فى السابق معقلا للديمقراطيين المسيحيين المحافظين، هبط مستوى التأييد للحزب إلى مستوى تاريخى لا يتجاوز 27 بالمئة حسب استطلاعات الناخبين التى أشارت أيضا إلى أن الخضر الذين يقودون الائتلاف الحاكم فى الولاية فازوا بأعلى نسبة من الأصوات.
أما فى ولاية سكسونيا انهالت الشرقية الفقيرة، والتى يحكمها ائتلاف يضم الديمقراطيين المسيحيين والحزب الديمقراطى الاجتماعى، تشير الاستطلاعات إلى أن هذا الائتلاف سيظل فى الحكم ولكنها تشير أيضا إلى أن "البديل لألمانيا" فاز بـ22 بالمئة من مجموع الأصوات.
ومن المرجح أن يحتفظ الديمقراطيون الاجتماعيون بسيطرتهم على حكومة ولاية راينلاند بالاتينات، وهى ولاية كان الديمقراطيون المسيحيون يأملون بالفوز بها.