أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن سفينة الإنقاذ (اكواريوس) أبحرت من مرسيليا الفرنسية لتعود مجددا إلى عملياتها فى إنقاذ المهاجرين واللاجئين وسط البحر المتوسط وذلك بعد رسو طويل لقرابة الشهر فى أعقاب أزمة خلفها وجود أكثر من 600 شخص على السفينة لمدة تزيد على أسبوع بعد أن رفضت السلطات فى إيطاليا ومالطا السماح لها بالرسو فى موانيها وإنزال من تم إنقاذهم لتقبل اسبانيا ذلك فى النهاية.
وأكدت المنظمة فى تقرير لها اليوم الأربعاء، فى جنيف على لسان الويس فيمارد منسق أطباء بلا حدود على السفينة ـ أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية فى البحر الآن أكثر من أى وقت مضى، وأن إنقاذ الأشخاص الذين يعانون من محنة فى البحر يظل التزاما قانونيا وأخلاقيا خاصة فى ظل الأرقام التى تشير إلى غرق أكثر من 700 شخص فى الأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أن رسو سفينة الإنقاذ اكواريوس فى الميناء لأكثر من شهر كان المرة الأولى والمدة الأطول خلال عامين من عملها وذلك بسبب التغييرات المهمة للسياسات الأوروبية فى التعامل مع العمليات فى وسط البحر المتوسط والتى أثرت سلبا وبشدة على عمليات الإنقاذ خاصة بعد أن تم تجريم المنظمات الإنسانية التى تقوم بإنقاذ الأرواح فى البحر وكذلك منعها من الرسو فى الموانىء على البحر.
يشار إلى أن سفينة الإنقاذ اكواريوس قامت وعلى مدار عامين بإنقاذ ومساعدة قرابة 29 ألف شخص فى وسط البحر المتوسط وذلك فى أكثر من مائتى عملية بحرية بالتنسيق مع السلطات البحرية المختصة كما كانت فى مناسبات عديدة تقوم باستيعاب الأشخاص الذين انقذتهم سفن أخرى فى وسط البحر المتوسط سواء كانت سفن تجارية أو عسكرية أو خفر السواحل وهى مزودة بثلاث زوارق إنقاذ سريعة بمعدات لعمليات الإنقاذ ويعمل بها طاقم بحرى محترف ومن المنقذين وفريق طبى وبما يصل إلى 35 شخصا.