استبعدت السفيرة باربارا ليف، مديرة مكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، سابقا، نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية في ضوء تصاعد التوتر بين البلدين.
وقالت ليف في مقالة نشرتها من خلال موقع "أكسيوس" إن التوترات بين طهران وواشنطن تصاعدت مع اقتراب فرض عقوبات جديدة على إيران في 6 أغسطس، التي تشكل المجموعة الأولى من الجزاءات منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت أنه في الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 22 يوليو، جاء اتهامه اللاذع للقيادة الإيرانية وسط تهديدات من الرئيس الإيراني حسن روحانى، مدعومة من المرشد الأعلى علي خامنئي وقادة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الأمر الذي عجّل بعد ذلك بتبادل سيل من التهديدات النارية المضادة من قبل الرئيس الأمريكي ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
ونوهت إلى أن هذا لا يعني أن الحرب وشيكة بين طهران وواشنطن، فلا تزال استراتيجية إدارة ترامب تركز على الضغوط الاقتصادية بدلاً من الإجراءات العسكرية، أما القيادة الإيرانية فلا تُعتبر شيئاً إذا لم تكن سيدة الردود اللاذعة للتهديدات التي تنطلق من واشنطن، تلك الردود التي تُعد عنصراً ترحيبياً لتشتيت الانتباه عن الضغوط الاقتصادية المتصاعدة التي تتعرض لها إيران.