أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة، أن أعمال عنف شابت الإنتخابات الرئاسية فى زيمبابوى فى أعقاب انتهاء عملية التصويت، ودعت فى الوقت نفسه الفائز فى هذه الإنتخابات لإظهار "النبل" والمعارضة لإظهار "الرفق فى الهزيمة".
والانتخابات التى جرت الإثنين، هى الأولى بعد سنوات طويلة من الحكم القمعى للرئيس السابق روبرت موجابى، وفاز بها حليف موجابى السابق إيمرسون منانجاجوا.
لكن زعيم المعارضة نلسون تشاميسا الذى خسر أمام منانجاجوا شجب النتائج الرسمية ووصفها بأنها "مزورة"، ما أدى إلى مواجهة الأربعاء فى هرارى بين القوات الأمنية ومحتجين على النتائج أدت الى مقتل 6 متظاهرين برصاص جنود.
وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر ناورت فى بيان إن الإنتخابات "قدّمت للبلاد فرصة تاريخية لتخطى أزمات الماضى السياسية والإقتصادية نحو تغيير ديموقراطى عميق".
وأضافت "شعب زيمبابوى خرج بكثافة ليدلى بصوته ويؤكد على تطلعاته من أجل مستقبل أفضل، بالرغم من التحديات خلال فترة التحضير للإنتخابات".
وتابعت "للأسف نجاح زيمبابوى فى إجراء يوم إنتخابى سلمى ومفتوح أمام المراقبين الدوليين كان مشوبا لاحقا بأعمال عنف واستخدام غير متكافىء للقوة من قبل القوات الأمنية ضد المتظاهرين".
وأشارت ناورت إلى أن الولايات المتحدة قدمت تعازيها إلى عائلات وأصدقاء القتلى، فى الوقت الذى طلبت فيه من القادة السياسيين المحافظة على الهدوء.
وأكدت فى البيان أنه مع استمرار الولايات المتحدة بمراجعة البيانات من قبل طواقم المراقبة التابعة لها فى زيمبابوى بالإضافة الى بيانات مراقبين دوليين ومحليين آخرين، فإننا "نشجع أصحاب المصلحة والمواطنين لمتابعة أى تظلّم بطرق سلمية ومن خلال القنوات القانونية الموجودة".
وأضافت "نحن نشجع كل القادة السياسيين على إظهار النبل فى الإنتصار والرفق فى الهزيمة".
وتفيد النتائج النهائية التى أعلنتها لجنة الانتخابات ليل الخميس الجمعة، أن منانجاجوا فاز من الدورة الأولى بنسبة 50,8 % من الأصوات مقابل 44,3 % لتشاميسا فى الاقتراع الذى جرى الاثنين.
وهناك مزاعم أن منانجاجوا كان متورطا فى أعمال العنف التى قامن بها الحكومة خلال انتخابات عام 2008، عندما انسحب حينها زعيم المعارضة مورجان تشانجيراى من السباق الانتخابى بعد مقتل 200 على الأقل من أنصاره فى هجمات.