نفت حركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، تورطها فى الهجوم الانتحارى الذى استهدف مسجدا للشيعة فى مدينة (جارديز) عاصمة إقليم باكيتا بأفغانستان، والذى أثار إدانات واسعة، إذ فجر انتحاريان نفسيهما أثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة أمس.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد - فى بيان نقلته وكالة أنباء خاما برس الأفغانية، اليوم السبت إن الحركة ليس لها دور فى الهجوم على المسجد والذى راح ضحيته 29 قتيلا و81 مصابا.
وفى بيان صادر عن القصر الرئاسى الأفغاني، استنكر الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبد الغنى بشدة الهجوم على المسجد ووصفه بالعمل الإجرامى المنافى لتعاليم الإسلام، وأضاف أن مهاجمة مدنيين ومسجد أثبتت من جديد خسة الجماعات الإرهابية.
بدوره، أدان تاداميتشى ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان الهجوم قائلا إن هذه الهجمات البربرية الرعناء ضد أشخاص أثناء أدائهم الصلاة هى أعمال وحشية .. مضيفا أن الهجمات الموجهة ضد التجمعات الدينية وأماكن العبادة هى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وترقى لجرائم الحرب.
وقال قائد بعثة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسى الناتو فى أفغانستان الجنرال جون نيكلسون إن أعداء أفغانستان الذين استشهد على أيديهم مسلمون أبرياء أثناء الصلاة لا يمكن وصفهم سوى بالشياطين، وسنستمر فى تعقب هؤلاء الإرهابيين وتدميرهم.