قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن البابا بنديكت السادس عشر، الذى ترأس الكنيسة الكاثوليكية بين عامى 2005 و 2013، متهم بتشجيع معاداة السامية بعد نشره مقالا مثير للجدل فى مجلة لاهوتية باللغة الألمانية.
وقال قادة كاثوليكيون ويهود، إن مقال البابا المتقاعد عن العلاقات اليهودية الكاثوليكية يشير إلى أنه يحمل وجهات نظر معادية للسامية على الرغم من زياراته للمعابد والعلاقات الودية مع اليهود خلال فترة بابويته. وظهرت مقالات تنتقد المقال وأخرى تدافع عنه فى ألمانيا والنمسا والإعلام السويسرى فى الأسابيع الأخيرة.
وكانت النقطة الأساسية للنقاش هو إنكار بنديكت بأن الكنيسة الكاثوليكية قد تبنت الفوقية وهو الإيمان بأن عهد الرب من خلال المسيح قد أحل محل العهد مع اليهود، وإصراره فى نفس الوقت على أن الرؤسةة المسيحية لقراءة العهد القديم هى الوحيدة الصالحة.
وقال الحاخام رابى والتر هومولكا، المدير التنفيذى لكلية اللاهوت اليهودى فى جامعة بوتسدام فى ألمانيا، إن من يصف دور اليهودية هكذا يبنى الأساس لمعاداة جديدة للسامية على أساس مسيحى. بينما قال القس كريستيان روتيسهاوزر، رئيس النظام اليسوعى فى سويسرا وخبير فى العلاقات اليهودية المسيحية، إن اقتراح بنديكيت أن المسيحيين يجب أن علموا اليهود كيفية قراءة أجزاء منتقاة من العهد القديم بطريقة مسيحية يمثل إشكالية كبيرة.
وكان بنديكت قد تعهد عند استقالته المفاجئة فى عام 2013 بأنه سيظل مختفيا عن العالم ولن يشارك فى مناقشات كنسية. وكتب مقاله كجزء من نص خاص فى الخريف المضى ونقله للكاردينال كورت كوش، رئيس اللجنة البابوية للعلاقات الدينية مع اليهود، الذى قرأه وأقنعه بنشره.