قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ماريا بوتينا، الناشطة الروسية فى مجال حق امتلاك الأسلحة والتى تم اتهامها الشهر الماضى بالعمل كعميلة غير مسجلة للكرملين، قد صادقت فى الأسابيع التى سبقت انتخابات 2016 مع مساعد سابق بحملة ترامب الذى توقع الانضمام لفريق انتقال السلطة الرئاسى، وفقا لما أظهرته رسائل بريد إلكترونى، مما جعلها على صلة أقرب بمدار الرئيس ترامب أكثر مما كان يعرف من قبل.
وسعت بوتينا إلى التواصل مع جيه دى جوردون، الذى عمل لستة أشهر مديرا للأمنالقومى فى حملة ترامب قبل أن يتركها فى أفسطس 2016، ويُعرض عليه دور فى فريق انتقال السلطة لترامب، بحسب وثائق وشهادات تم تقديمها للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ وعلمت بها الصحيفة.
وتبادل الاثنان رسائل عديدة عبر البريد الإلكترونى فى سبتمبر وأكتوبر 2016، أثمرت عن دعوة من جوردون لحضور حفل موسيقى فى واشنطن. ودعا جوردون بوتينا أيضا لحضور حفل عيد ميلاده فى أواخر أكتوبر من العام الماضى.
وقالت جهات الإدعاء إن بوتينا البالغة من العمر 29 عاما، والتى أصبحت طالبة بالجامعة الأمريكية فى عام 2016، حاولت التسلل للنظام السياسى الأمريكى بتوجيه من مسئول روسى رفيع المستوى. وجاءت أنشطتها، بحسب ما قال مسئولون استخباراتيون أمريكيون، فى نفس الوقت الذى كانت روسيا تحاول فيه التدخل فى الانتخابات الرئاسية لمساعدة ترامب.