قدم الرئيس الإيرانى الأسبق والزعيم الإصلاحى سيد محمد خاتمى اعتذارا للشعب الإيرانى بسبب الأوضاع المتأجج فى بلاده، وبعد تصاعد الاحتجاجات جراء التدهور الاقتصادى، مشيرًا إلى وجود حربا نفسية على النظام وأن النظام لن يسقط بحسب موقعه الإلكترونى.
وخلال لقاء جمع خاتمى بنواب سابقين، اليوم الأحد، علق على مبادرة ترامب للقاء قادة بلاده معتبرا محاولاته لإجراء مفاوضات مباشرة تحميل بلاده لرغبة ترامب، وتشويا لمكانة إيران فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى حربا نفسية تجرى ضد إيران على شبكات الإنترنت.
وأعرب خاتمى عن دهشته لما أسماه انفعال حكومة روحانى وحيرة التيار الاصلاحى أمام الأمواج التى تسعى لتشوية هذا التيار وحذفه من المعادلة السياسية داخل إيران.
واعترف الرئيس الإيرانى الأسبق بالمشكلات التى تعانى منها بلاده، قائلا: "اليوم مشكلات عديدة تعانى منها البلاد وعجز الحكومة عن حل المشكلات التى يعانى منها الشعب الإيرانى تضاف على العلة الموجودة".
واعتبر خاتمى أن الإيحاء بأن الجمهورية الاسلامية تسقط يعد من الأمور الخطيرة على النظام، معتبرا أن ذلك حربا نفسية وأن النظام لن يسقط، ورأى أن النظام قابل للإصلاح.
واعتبر أن عدم الثقة وضعف النسيج الاجتماعى أهم مخاطر يواجهها المجتمع، وطرح الزعيم الاصلاحى 15 حل لخروج النظام من أزماته والوضع الراهن أبرزها الاستماع لاحتجاجات الشعب، والاتحاد الوطنى وخلق وتعزيز مناخ الوفاق الوطنى، وتغيير نظرة وسائل الاعلام القومية، والحرية سياسية، ورفع الاقامة الجبرية عن الزعماء الاصلاحيين، واطلاق سراح السجناء السياسيين، ورفع القيود، واعلان العفو العام، وإنهاء الافراط والتشدد فى البلاد، واستجابة الحكومة للمطالب، وتشكيل محاكم بهيئات شعبية منصفة، على حد تعبيره.
وقد تعرض خاتمي في السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه في الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيراني حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.