تحدت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية حظر نشر صور الرئيس الإيرانى الأسبق والزعيم الإصلاحى سيد محمد خاتمى، ونشرت على غلاف عددها الصادر اليوم الإثنين، صورة له من الخلف، لكنها لم تذكر اسمه وعادة ما يذكر الإعلام الإيرانى "خاتمى" برئيس حكومة الإصلاحات، حتى لا يتعرض للإيقاف.
وتناولت الصحيفة فى تقريرها اليوم الحلول الـ 15 التى طرحها الزعيم الإصلاحى أمس وكتبت مانشيت بتصريحاته التى قال فيها "طالما الإصلاحات حية فى إيران فلا مكان لإسقاط النظام" وحذر خاتمى من تقسيم البلاد من خلال التحريض على الاحتجاجات وإضعاف حكومة روحانى الأمر الذى سيخلق حالة من الفوضى بحسب اعتقاده.
وطرح خاتمى 15 حلا لخروج النظام من أزماته والوضع الراهن أبرزها الاستماع لاحتجاجات الشعب، والوحدة الوطنية وخلق وتعزيز مناخ الوفاق الوطنى، وتغيير نظرة وسائل الإعلام القومية، والحرية السياسية، ورفع الإقامة الجبرية عن الزعماء الإصلاحيين موسوى وكروبى، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ورفع القيود، وإعلان العفو العام، وإنهاء التشدد فى البلاد، واستجابة الحكومة للمطالب، وتشكيل محاكم بهيئات شعبية منصفة، على حد تعبيره.
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
وقد تعرض خاتمي فى السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.