جرت فى العاصمة الكولومبية بوجوتا أمس الثلاثاء، مراسم تنصيب السياسى اليمينى إيفان دوكيه رئيسا جديدا للبلاد.
وجرت مراسم التنصيب أمام مقر الكونجرس الكولومبى فى ساحة بوليفار فى العاصمة، حيث أدى الرئيس الجديد اليمين الدستورية.
وحضر المراسم رؤساء الأرجنتين وبوليفيا والمكسيك وتشيلى والأكوادور، ومثلت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى بلادها فى مراسم التنصيب، أما روسيا فكان تمثيلها على مستوى السفير.
وفى خطابه أمام مبنى الكونغرس فى أعقاب أدائه اليمين الدستورية، تطرق دوكيه إلى أهم نقاط برنامجه السياسي، الذى يتمحور حول الإصلاحات الاقتصادية وتقليص الفجوة بين الطبقات الغنية والفقيرة فى المجتمع ومكافحة الفساد والتصدى لتهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وتطرق دوكيه إلى موضوع مفاوضات السلام مع المتمردين اليساريين من "جيش التحرير الوطني"، مشيرا إلى ضرورة إحلال السلام نهائيا فى كولومبيا، ولكنه مع ذلك شدد على ضرورة محاسبة من ارتكبوا جرائم.
جدير بالذكر أن إيفان دوكيه (42 عاما) ، المحامى والسناتور سابقا، والمرشح عن حزب "الوسط الديمقراطي" اليميني، فاز فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم الـ 17 يونيو الماضي، بحصوله على 53.97 % من الأصوات.
ويعتبر دوكيه من مقربى الرئيس الأسبق ألفارو أوريبى الذى شغل منصب الرئاسة فى الفترة من 2002 – 2010، وأطلق إصلاحات اقتصادية واجتماعية أدت إلى تحسين المستوى المعيشى وتراجع مستوى العنف فى البلاد، وسمحت بتحقيق أكبر نسبة لنمو الناتج المحلى الإجمالى فى أمريكا اللاتينية، بلغت 4 بالمئة فى عام 2004، وحوالى 4.8 بالمئة فى الفترة من 2004 إلى 2014.