قالت صحيفة "التيمبو" الإسبانية إن الرئيس المكسيكى الجديد اندريس مانويل لوبيز اوبرادور، بدأ هذا الأسبوع فى البحث عن حلول لمواجهة مشاكل العنف فى المكسيك.
وأوضحت الصحية أن الأمن يعتبر قضية رئيسية فى حملة الرئيس الجديد بل ويعد أكبر التحديات التى سيواجهها حكومته فى بلد ينتشر بها عصابات المخدرات القوية، مشيرةإلى أنه على الرئيس الجديد يجب ان يكون تعزيز المؤسسة والقضاء اولوية.
واضافت الصحيفة أنه فى عام 2017 سجلت البلاد 24.893 حالة قتل ، وفقا للارقام الصادرة عن الجهة التنفيذية لنظام الامن العام الوطنى ، وهو مؤشر غير مسبوق فى العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى ذلك، حتى الآن من هذا العام تم إحصاء 13.738 حالة قتل نتيجة للعنف، يضاف إلى ذلك مقتل 8 صحفيين و145 سياسيا خلال الانتخابات العامة الاخيرة.
وقال الخبير السياسى والاقتصادى ماكاريو شيتينو للصحيفة إن "المكسيك تنفق 1.4% من الناتج المحلى فى مجال الامن والعدالة والدفاع ، مقارنة ب 4% فى بلدان الاتحاد الأوروبى ، و5% فى الولايات المتحدة و6% فى كولومبيا".
وأكد الخبير أن التنسيق من اهم عوامل تحسين الأمن ، حيث انه اعتبارا من عام 1997، أصبح المحافظون مستقلين عن سيطرة الرئيس ولا يعالجون مشكلة الامن لأنهم ينسبوها الى الاتحاد.
وخلال حكومة فيليبى كالديرون (2006 -2012) تم تغيير طريقة التعامل مع العنف وتم تعزيز الحكومة الفيدرالية مع نشر القوات الفيدرالية فى الشوارع لمواجهة مجموعات الاتجار بالمخدرات.
ويرى المحلل التشيليانى جينو سترافورينى المقيم فى الأرجنتين، والمتخصص فى الشؤون اللاتينية أن الأهداف الرئيسية التى رسمها لنفسه أوبرادور وسياسته التى تعتمد على مكافحة الفساد وهى ظاهرة منتشرة بشكل واسع فى المكسيك، ومكافحة الفقر الذى يتجاوز نسبة ال 60% ، يرى أن هذه أهداف جديرة بالثناء، وأن السياسة الدولية سوف تتغير بشكل كبير بحيث أنها ستكون أكثر عزة وكرامة، وستتوجه نحو كل ما يخدم الوحدة فى أمريكا اللاتينية، وأن "المكسيك سوف يخرج من حلف مجموعة ليما المشؤوم"، كما أن توجهات هذه القارة سوف تتغير وتضع حدا للتدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى خاصة فى فنزويلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتصار "أملو" - لقب الرئيس الجديد - هو نتيجة لأزمة سياسية يعانى منها اليمين المؤيد للولايات المتحدة، ونتيجة للانفصال والتباعد الكبير الحاصل بين المؤسسات والمجتمع المدنى، فالغالبية الكبرى رفضت إضفاء صفة الشرعية على هؤلاء الذين يحتكرون السلطة ويتمسكون بها بشكل أبدى، وعلى الذين يحاولون تحويل الاقتراع العام إلى شكل جديد من الاقتراع الإحصائى.