يحيى العالم، فى21 أغسطس الجارى، لأول مرة، اليوم الدولى لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، حيث اتخذت الجمعية العامة القرار 72/ 165، والذى قضت فيه بأن يكون يوم ٢١ أغسطس من كل عام يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وبينما يؤثر الإرهاب اليوم فى مزيد من البلدان، فإن عدد الضحايا يتركز إلى حد كبير فى عدد صغير من الدول الأعضاء. ففي عام 2017 وحده، كان ما يقرب من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإرهاب فى خمسة بلدان فقط: أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا.
وما زال ضحايا الإرهاب يكافحون من أجل إسماع أصواتهم ، ودعم احتياجاتهم ، وتأييد حقوقهم. غالبًا ما يشعر الضحايا بأنهم منسيون ومهملون بمجرد أن تتلاشى التداعيات الفورية لأى هجوم إرهابى، الأمر الذى قد تكون له عواقب وخيمة عليهم. إن عددا قليلا من الدول الأعضاء لديه الموارد أو القدرة على الوفاء بالاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل اللازمة للضحايا حتى يتعافى بشكل كامل، ويعيد تأهيلهم وإدماجهم فى المجتمع.
ولا يمكن للضحايا أن يتعافوا إلا من الصدمة التى يعانون منها من خلال الدعم المتعدد الأبعاد الطويل الأجل، بما فى ذلك الدعم البدنى والنفسى والاجتماعى والمالى، من أجل الشفاء والعيش بكرامة. إن المسؤولية الأساسية عن دعم ضحايا الإرهاب والتمسك بحقوقهم تقع على عاتق الدول الأعضاء.
وتلعب الأمم المتحدة دوراً مهماً فى دعم الدول الأعضاء لتنفيذ العنصرين الأول والرابع لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال الوقوف متضامنين وتقديم الدعم للضحايا، والمساعدة فى بناء القدرات، وإنشاء شبكات، وتقديم الدعم للمجتمع المدنى والمنظمات وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ضحايا روابط الإرهاب وتشجيع الدول الأعضاء علي تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها، وتعمل الأمم المتحدة على توفير الموارد وتعبئة المجتمع الدولى وتحسين معالجة احتياجات ضحايا الإرهاب.