أكد ريك بيبركورن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة فى أفغانستان بالإنابة أن مدينة غازنى الأفغانية تحولت إلى ساحة معركة، منذ صباح يوم الجمعة الماضي، وذلك مع استمرار القتال والاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر حركة (طالبان).ا
وأشار المسؤول الأممي، فى بيان، اليوم الإثنين، فى جنيف، إلى تلقى تقارير مبدئية عن ضحايا من المدنيين إضافة إلى آخرين يحاولون الوصول إلى مناطق أمنة خارج المدينة.
وحذر بيبركورن من أن الأدوية فى المستشفى الرئيسى بالمدينة التى تضم حوالى 270 ألف نسمة أصبحت شحيحة، وأن السكان غير قادرين على إحضار الضحايا للعلاج بأمان فى الوقت الذى أصبحت الطرق المؤدية إلى الشمال والجنوب من المدينة غير أمنة حتى يمكن للمدنيين التوجه إلى المدن الكبرى، حيث تتوفر المرافق الطبية.
وأوضح أنه بحسب التقارير من داخل المدينة فإن العائلات لم تعد قادرة على مغادرة منازلها فى الوقت الذى يواجه هؤلاء صعوبات كبيرة فى استخدام شبكات الاتصالات، إضافة إلى انخفاض إمدادات الكهرباء ما أدى إلى انقطاع المياه.
وفى الوقت الذى حذر مسؤول الأمم المتحدة من أن المواد الغذائية بالمدينة أخذة فى التناقص، حث جميع أطراف النزاع هناك إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولى والعمل على حماية أرواح وحقوق المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية.
وأعلن وزير الداخلية الأفغانى ويس بارماك، مقتل 70 فردا من قوات الشرطة خلال الأربعة أيام الماضية في القتال الدائر بإقليم غازني.
ونقلت قناة (طلوع) الأفغانية عن بارماك قوه - فى مؤتمر صحفي عقده فى العاصمة كابول اليوم - "إن عملية انتشال الجثث مازالت مستمرة، حيث إنه جارى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لجعل الوضع في إقليم غازني تحت السيطرة الكاملة".