أكدت الجمعية الفلكية بجدة، على أن الشمس كانت خالية تماما من البقع على مدار الـ 44 يوما الماضية، موضحة أن آخر مرة حدث ذلك كان فى عام 2009 عندما كانت الشمس تعيش الحد الأدنى لدورة نشاطها وها هى تعود الآن من جديد.
وأضافت الجمعية فى بيان لها، أنه من المعروف أن عدد البقع الشمسية يرتفع وينخفض خلال فترة مدتها 11 سنة تقريبا تتأرجح بشكل بطيئ يبن الحد الأقصى والحد الأدنى لنشاط الشمس.
وتابعت الجمعية، أنه بالرغم من اختفاء البقع الشمسية فإن النشاط الفضائى لا يتوقف، حيث سيتمر ظهور أضواء الشفق القطبى فى المناطق القطبية، فتلك الأضواء تتشكل نتيجة لسيل من الريح الشمسية عبارة عن جزئيات مشحونة - بلازما - تحتوى فى الغالب على إلكترونات وبروتونات، تتدفق من ثقب إكليلى فى الغلاف الجوى للشمس، ومثل هذه الثقوب أو الفجوات الإكليلية تكون شائعة أثناء فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس كما هو الآن.
وقالت الجمعية، إنه بشكل عام تعتبر البقع الشمسية مصدر هام للأحوال الفضائية، فهى تطلق توهجات تتسبب فى انقطاع موجات الراديو ووحدوث عواصف جيومغناطيسية، إضافة إلى أنه مع اختفاء البقع تتناقص الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وأيضا خلال فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس فان طبقة الهليوسفير التى تحيط بنظأمنا الشمسى تنكمش، والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلى لنظأمنا الشمسى بشكل سهل نسبيا.