احتفلت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزى و الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بيوم الاستقلال الباكستانى، الذى يحل اليوم الثلاثاء، وتحتفل به بلادها 14 أغسطس من كل عام.
وقالت ملالا فى تعليق على صورة تجمعها مع أسرتها فى وطنها، "احتفال حرية سعيد باكستان.. أصلى من أجل أن تكون بلادنا مسالمة ومزدهرة ومستقرة".
ويوم الاستقلال الباكستانى، اعتبر يومًا وطنيًا بتاريخ 14 من أغسطس 1947، عندما تم إعلان قيام باكستان دولة مستقلة من دول رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، بفارق يوم واحد عن جارتها الهند، حيث يحل يوم استقلال الهند فى اليوم التالى لهذا التاريخ، وأصبح محمد على جناح الذى يعتبر مؤسس دولة باكستان وأول رئيس حكومة فى تاريخ البلاد.
ويعد يوم الاستقلال من بين 6 عطل رسمية يحتفل بها فى جميع أرجاء البلاد، وتعقد الحكومات المحلية اجتماعات تحضيرية للتخطيط للاحتفالات فى عواصم المقاطعات، ويحضر هذه الاحتفالات المسئولين الحكوميين والدبلوماسيين والسياسيين، أما بالنسبة للمنظمات والهيئات العامة والمؤسسات التعليمية ووزارات الحكومة فتقوم بإجراء ندوات ومسابقات رياضية وغيرها من النشاطات والفعاليات الاجتماعية والثقافية حتى حلول يوم الاستقلال، كما تجرى التحضيرات فى كراتشى عند ضريح ومرقد الأب المؤسس لباكستان محمد على جناح.
أما "ملالا يوسفزى"، فهى فتاة بدأت فى الحادية عشر من عمرها فى العام 2009 بالكتابة على مدونة لهيئة الإذاعة البريطانية"BBC"، منتقدة أعمال العنف التى يرتكبها عناصر "طالبان"، بحرق مدارس البنات وقتل معارضيهم فى "وادى سوات" والمناطق المجاروة منذ 2007، وزادت معرفة المواطنين بها عند تعرضها لمحاولة اغتيال فى وضح النهار نفذها عناصر من طالبان، ونجت منها الناشطة الباكستانية "ملالا" بأعجوبة، حيث صعد مهاجم طالبان على الحافلة وسأل "من هى ملالا؟"، ثم أطلق عليها الرصاص.
وبعد مرور 5 سنوات على مغادرتها وطنها وإقامتها فى بريطانيا، زارت الناشطة الباكستانية، وطنها خلال شهر أبريل الماضى، فى زيارة استمرت 4 أيام خضعت لإجراءات أمنية مشددة، وكان فى استقبالها رئيس الوزراء شاهد خقان عباسى، ولم تكن "ملالا" قد عادت إلى باكستان منذ العام 2012.