يشتكى التجار فى سوق شيرا الواقع فى بلدة بيراجيك بتركيا إحدى المناطق ذات الإقبال السياحى الكبير من ضعف الإقبال من قبل المشترين، مؤكدين أن أيامًا كثيرة تمر عليهم دون أن يبيعوا شيئًا.
وأوضح أحد التجار، حسب ما نشرت صحيفة "زمان التركية"، الذى يعمل بالتجارة منذ 10 أعوام، أن الوضع سيئ للغاية، مشيرًا إلى الأسعار ارتفعت بشكل جنونى وأنهم لا يبيعون فى كثير من الأحيان.
وقال التاجر جلال إنجا باغ، إنه يقوم بإنتاج وبيع الفلفل المجفف والبهارات والتوابل، مؤكدًا أن عمله صعب ويتطلب دقة وجودة عالية. وقال: "نحاول أن نقدم منتجًا طبيعيًا بقدر المستطاع، حتى تأتى الزبائن ولكن لا أحد يأتي. هذا الموسم لم يأتِ كما كنا نتمنى".
وأشار إلى أن السوق يتم افتتاحه فى شهر مايو من كل عام ثم يغلق فى شهر أكتوبر أو نوفمبر، قائلًا: "علمنا هذا العام قليل مقارنة بالعام الماضي، هذا العام لم نستقبل سائحين محليين أو أجانب. وأنا أرجع ذلك للأزمة الاقتصادية، فارتفاع أسعار الذهب والدولار، أدى إلى تراجع القوة الشرائية، لذلك بدأ الناس يقللون نفقاتهم، وهذا أثر سلبًا على عملنا".
وتراجعت قيمة العملة المحلية فى تركيا بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات على وزيرين فى تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكى مضاعفة الرسوم الجمركية على صادرات تركيا من الصلب والألومنيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن القس الأمريكى المعتقل لديها.
ويقول خبراء إن الارتفاع الجنونى للعملات الأجنبية فى تركيا إذا استمر على هذه الشاكلة ستعانى قطاعات الأغذية والأدوية وجميع المنتجات المستوردة بما فيها الهواتف من ارتفاع كبير فى أسعارها.