رصدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل 99 شخصا وهم ضحايا لقنابل محلية الصنع وألغام مضادة للأفراد وذخائر غير منفجرة عام 2018 ، وذلك مقارنة بـ 56 العام الماضى فى كولومبيا.
وقالت "أنا ماريا هيرنانديز" منسقة وحدة مكافحة انتشار الأسلحة التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر - حسبما ذكر راديو "أوروبا 1" اليوم الأربعاء، إنه فى عام 2018، تضاعف عدد الضحايا تقريبا مقارنة بالعام الماضى.. مضيفة أن عدد القتلى بلغ 16 ضحية وأن 70٪ من المتضررين كانوا من العسكريين.
وافاد الراديو بأن أكثر من 7000 شخص كانوا ضحايا للألغام وكانوا افرادا فى الشرطة وذلك وفقا لتقرير رسمى صدر عام 2017 والذى أكد بدوره أن الالغام المضادة للأفراد والمتفجرات زرعت من قبل منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارا بـ"فارك" والتى تم حلها منذ عام 2016 وجيش التحرير الوطنى الكولومبى حيث بدأت فى فبراير الماضى مفاوضات سلام مع الحكومة لوضع حد لنصف قرن من الصراع المسلح فى البلاد.
وأكد الراديو أن الحكومة الكوومبية تسعى إلى إزالة الألغام المضادة للأفراد من أراضيها بحلول عام 2021 وبدأت فى فبراير 2017 حيث تم إزالة 40٪ من الالغام فى المنطقة المتضررة.
يذكر أن كولومبيا تعد ثانى أكثر الدول معاناة من الألغام الأرضية بعد أفغانستان.. فالحرب التى تواصلت على مدى عقود بين الحكومة وقوات الفارك جعلت إزالة الألغام التحدى الأبرز لمرحلة ما بعد النزاع الكولومبى. ويقوم الجيش فى كولومبيا ومنظمات دولية أخرى بإزالة الألغام وهى عملية صعبة حيث تؤكد المنظمات أن العملية لن تكون سهلة مع تجدد المعارك بين الفينة والأخرى فى العديد من المناطق بكولومبيا.