ذكرت الولايات المتحدة، أن المنطقة التى يسيطر عليها الصرب وتتمتع بحكم ذاتى فى البوسنة تحاول إنكار التاريخ من خلال إلغاء تقرير خلص إلى أن قوات صرب البوسنة قتلت نحو ثمانية آلاف مسلم فى سربرنيتشا ومحيطها خلال الحرب التى دارت رحاها بين عامى 1992 و1995.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان يوم الأربعاء، إن تبنى حكومة صرب البوسنة تقرير عام 2004 بشأن الإبادة الجماعية فى سربرنيتشا كان خطوة مهمة للمصالحة.
وأضاف البيان "جلسة 14 أغسطس للجمعية الوطنية لجمهورية صرب البوسنة خطوة فى الاتجاه الخاطئ"، وأضاف "محاولات رفض أو تعديل التقرير المتعلق بسربرنيتشا جزء من جهود أوسع نطاقا لتعديل حقائق الحرب الماضية وإنكار التاريخ وتسييس المأساة. من مصلحة مواطنى صرب البوسنة أن يغيروا اتجاه تبجيل مجرمى الحرب المدانين باعتبارهم أبطالا وضمان استمرار رفض جرائمهم علنا".
وجاء تصويت أجراه مشرعو صرب البوسنة يوم الثلاثاء الماضى لإلغاء تقرير عام 2004 بمبادرة من الرئيس القومى للمنطقة ميلوراد دوديك، ويقول بعض المحللين إنه أحدث قضية تستخدمها الأحزاب الصربية الحاكمة لحشد الناخبين حول جدول الأعمال القومى قبل الانتخابات المقررة فى اكتوبر .
ودائما ما رفض دوديك، المؤيد لانفصال المنطقة الصربية عن البوسنة، الأحكام الصادرة عن محكمتين لجرائم الحرب، هما المحكمة الجنائية الدولية ليوجوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية، بأن فظائع سربرنيتشا تصل إلى حد الإبادة الجماعية.