يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يجد دائما الطريقة التى يرد بها على منتقديه ومعارضيه، ويعد إلغاء التصريحات الأمنية التى تسمح لمسئولين سابقين بالاطلاع على معلومات سرية أحدث عقاب من ترامب لمن ينتقدونه.
حيث قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسئولين بالبيت الأبيض، إن الرئيس ترامب أخبر مستشاريه أن يسعى لوقف المزيد من التصريحات الأمنية كجزء من هجوم متزايد ضد الأشخاص الذين انتقدوه أو لعبوا دورا فى التحقيق فى قضية التدخل الروسى فى الحملة الرئاسية لعام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، وعلى مدار 19 شهرا، أقال ترامب أو ههد باتخاذ إجراءات ضد حوالى 10 من المسئولين السابقين والحاليين الذين لهم صلةبالتحقيق منهم مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى، ونائبة وزير العدل السابقة سالى ياتس ونائب مدير الإف بى أى السابق أندرو مكابى، وجميعهم تمت إقالتهم.
وكثف ترامب هذا الأسبوع هجماته بتجريد مديرCIAالسابق جون برينان من تصريحه الأمنى وإعلانه أن آخرين يجرى مراجعة تصريحاتهم الأمنية.
وكان برينان ومع المدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، وهو على قائمة مراجعة ترامب، من بين مسئولى إدارة أوباما الذين قاموا بتقديم إحاطات لترامب قبل تنصيبه بشأن وجود ادلة على التدخل الروسى فى الحملة الانتخابية، وكان الرئيس الأمريكى قد دعا مرارا وزير العدل جيف سيشنز ومسئولين آخرين لإنهاء التحقيق الذى يقدمه روبرت مولر ويدرس احتمال التواطؤ بين حملة ترامب، وما إذا كان الرئيس قد سعى لعرقلة سير العدالة.
وبالنسبة لمنتقدى ترامب، فإن الخطوات التى قام بها الرئيس تشبه قرار ريتشارد نيكسون بطرد المحقق الخاص فى قضية ووتر جيت أرشيبالد كوكس.
وكان ترامب قد قال يوم الأربعاء فى بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: "تاريخيا كان يسمح لرؤساء أجهزة الاستخبارات وتطبيق القانون السابقين الاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى معلومات سرية بعد انتهاء خدمتهم فى الحكومة حتى يمكنهم التشاور مع من يخلفهم".
وأضافت: "ولكن فى هذه المرحلة فى إدارتى،فإن المخاطر التى تمثلها تصرفات برينان وسلوكه المنحرف تفوق أية فوائد يمكن أن يجنيها المسئولون الكبار من مشاوراتهم معه".