أصدر اثنا عشر من كبار مسؤولى الاستخبارات السابقين، ممثلين عن الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة، رسالة لدعم مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، وهاجموا تحرك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإلغاء تصريحه الأمنى.
وذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية أن البيان الصادر عن المسؤولين السابقين - بمن فيهم المديريين السابقيين لوكالة الاستخبارات المركزية الذين خدموا فى عهد الرئيس رونالد ريجان وجورج بوش وبيل كلينتون- يأتى بعد يوم واحد من قيام ترامب بسحب تصريح برينان وقال إنه سيقيم تصاريح موظفى استخبارات سابقين آخرين، من بينهم اثنان وقعا على بيان برنان.
وجاء قرار ترامب بعد يوم من الهجوم الحاد الذى شنه برينان على ترامب بسبب تغريده للرئيس الأمريكى انتقد فيها المستشارة السابقة بالبيت الأبيض أوماروسا مانيجولت نيومان التى طرحت كتابا تنتقد فيه ترامب.
وظهر برينان فى أكثر من مناسبة تلفزيونية ليهاجم السياسة الخارجية لترامب.
وقال ترامب فى بيان إن برينان أساء استخدام صلاحيات الاطلاع على معلومات سرية واستخدمها من أجل ”بث الانقسام وإثارة الفوضى“.
وقال المسؤولون فى خطابهم إن هذه الخطوة من البيت الأبيض "لا علاقة لها بمن ينبغى ولا ينبغى أن يحمل تصاريح أمنية - وكل شيء يتعلق بمحاولة خنق حرية التعبير".
ووقع على الرسالة المدراء السابقين لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام ويبستر وجورج تينيت وبورتر جوس ومايكل هايدن وليون بانيتا وديفيد بترايوس. ونواب مدراء وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق جون ماكلولين، وستيفن كابيس ومايكل موريل وآفريل هاينز وديفيد كوهين؛ والمدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر.
وفى إعلانهم عن إلغاء تصريح برينان، قرأت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هوكابى ساندرز بيانا عن ترامب أمس الأول الأربعاء ندد فيه بمدير وكالة الاستخبارات المركزية فى عهد أوباما عن ما وصفه بـ "الكذب" ، مضيفًا أن برينان "استغل مركزه كمسؤول سابق رسمى يتمتع بحق الوصول إلى معلومات حساسة للغاية لسلسلة من المزاعم التى لا أساس لها من الصحة حول هذه الإدارة".
وجاء فى الرسالة المشتركة: "منذ أن غادر جون الخدمة الحكومية، اختار أن يخاطب بحدة ما يعتبره تهديدًا لأمننا القومي". "بعض الموقّعين أدناه قاموا بذلك أيضًا. لقد اختار آخرون بيننا مسارا مختلف وكانو أكثر حذرا فى تصريحاتهم العامة".