قالت صحيفة الصول دى ميخيكو المكسيكية إن فنزويلا مثلها مثل باقى دول أمريكا اللاتينية تعانى من انتشار فيروس زيكا، ولكن مع الفارق أن الحكومة الفنزويلية تخفى أرقامها الحقيقية للإصابات بالفيروس، كما أن الحكومة ترفض المساعدات الدولية فى ظل وجود أزمة أدوية حادة فى البلاد.
وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو يعانى من أزمة اقتصادية حادة وتسبب فى نقص حاد لم يسبق له مثيل فى الأدوية، كما أن هناك أرقام خفية عن حالات الإصابات بزيكا.
وقال الطبيب والمعارض خوسيه مانويل أولفيريس "من المؤسف عدم وجود شفافية من الحكومة حول فيروس زيكا، وهذا يكشف مدى حجم القصور فى النظام الصحى العام".
وكان مادورو قد قال فى 11 فبراير إن 3 أشخاص لقوا حتفهم نتيجة لزيكا وتم تأكيد وجود 300 حالة مصابة بالفيروس، ولكن فى الحقيقة هأن عدد المصابين وصل إلى 500 ألف فى هذا الوقت.
وأكد أولفيريس أن مادورو أعلن أنه يوجد 300 حالة إصابة بمتلازمة جيلان باريه ولكن فى الحقيقة يصل عدد الإصابات إلى 3000 حالة، مشيرا إلى أن فى الآونة الأخيرة طالب منظمة الصحة العالمية بأدوية لتخفيف هذا الفيروس ولكن الحكومة رفضت هذا الطلب.
وأضاف "تمكنا من الحصول على الأدوية لكنه رفض نيكولاس مادورو قبول المساعدات الدولية.
كما انتقد نائب البرلمان خوان بابلو جوانيبا أيضا الحكومة وقال إنها تلتزم الصمت بدلا من الاعتراف بوجود أزمة صحية، مما أدى إلى مئات آلاف المتضررين.
وقال "كل هذا الإخفاء لأن الحكومة لا يريدون أن يعترفوا بفشل النموذج الاقتصادى وتفضل الحكومة أن الآلاف من المرضى يناضلون فى المستشفيات أو فى بيوتهم بدلا من قبول المساعدات الدولية".
