تواصل الاستخبارات الأمانية استجواب شاب تونسى (29 سنة) اسمه الكودى سيف الله بتهمة التخطيط لشن عمل إرهابى.
وكانت الشرطة السرية الألمانية قد رصدت الشاب التونسى للاشتباه فيه حيث طلب شراء مطحنة بن وألف حبة من نبات الخروع الذى تستخلص منه مواد سامة بمعاملات كيمائية معينة وكان ذلك فى يونيو الماضي، وبعد تقنين الإجراءات داهمت الاستخبارات الألمانية الداخلية مسكن الشاب التونسى الكائن فى منطقة كولونيا القريبة من الحدود الالمانية مع بلجيكا وهولندا وعثرت فى شقته على كميات كبيرة من مادة (الريسين) السامة التى تعد منتجا ثانويا من معالجة حبوب الخروع كيمائيا وبالإمكان وضعها فى أية شحنة متفجرة مخلوطة مع غيرها من المكونات السامة ، كما يعد الريسين من المواد الكيماوية المحظور استخدامها عسكريا.
والمعروف أن مادة الريسين وهى من قائمة غازات الصدمة العصبية بمقدورها إصابة بعض أعضاء الجسم بالشلل المؤقت لمدة يومين وقد يصل الأمر إلى الشلل العصبى التام إذا كانت ذات تركيزات عالية، ولا يوجد إلى الآن علاج مضاد لتأثير تلك المادة سوى بتزويد القوات المحتمل تعرضها لقذائف الريسين بالأقنعة الواقية واتباع إجراءات التطهير للأفراد والمركبات والمنشآت.
وقالت مصادر أمنية المانية إن الشاب التونسى قد أبدى خلال استجوابه درجة ملفته من التعاطف مع تنظيم (داعش) الإرهابى إلا أنه لم تصل التحقيقات إلى أية صلات ارتباط بين هذا الشاب وبين التنظيم، كما نفى الشاب التونسى نية قيامه بشن أية هجمات أو التخطيط لذلك، لكن دورية "دير شبيجل" الألمانية انفردت بالقول " إن الشاب التونسى قد عثر فى حاسوبه المحمول على دليل خطوات تصنيع "مادة الريسين السامة" وإنتاجه يدويا عبر روابط رقمية ذات صلة بتنظيم (داعش).
وشاركت فى عملية مداهمة سكن الشاب التونسى إلى جانب رجال الأمن والاستخبارات خبراء من معهد روبرت كوتش الالمانى لمكافحة الكيماويات الخطرة .