قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن أكثر من 60 ضابطا سابقا فى المخابرات الأمريكية، انتقدوا قرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء التصاريح الأمنية لجون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك فى محاولة منه لمنع توجيه الانتقادات لرئاسته.
وانضم 60 ضابطًا سابقًا فى وكالة الاستخبارات المركزية إلى 15 ضابطًا من كبار ضباط الاستخبارات المتقاعدين الذين أعربوا عن رفضهم لموقف ترامب من برينان بعد إلغاء تصريحه الأمنى، مما تسبب فى استياء شديد فى الأجهزة الأمنية التى ترى أن الرئيس الأمريكى يتصرف بما يتعارض مع مصالح الأمن القومى.
وكان ترامب ألغى التصريح الأمنى - والذى يسمح للمسئولين السابقين بمناقشة المعلومات السرية مع خلفائهم – وهى الخطوة التى اعتبرها البعض انتقاما سياسيا، ووصف برينان الشهر الماضي أداء ترامب فى قمة هلسنكى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه كان "ليس أقل من الخيانة".
وأضافت الصحيفة، أن سبعة من المديرين السابقين لوكالة المخابرات المركزية - بما في ذلك جورج تينيت وروبرت جيتس ومايكل هايدن وديفيد بترايوس - كتبوا رسالة تتهم ترامب بمحاولة "خنق حرية التعبير"، ووقع الخطاب أيضا ثمانية من كبار المسئولين المتقاعدين ، بمن فيهم دنيس بلير وجيمس كلابر، وكلاهما شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية، وهو المنصب الذى يشرف على 16 وكالة استخباراتية فى الحكومة الأمريكية.