نعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وفاة كوفى عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذى رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر يناهز 80 عاما.
ووصفت المديرة العامة للمنظمة أودرى أزولاى، عنان بأنه كان من أكبر المدافعين عن السلام وصاحب رؤية متطورة لعمل الأمم المتحدة.
واعتبرت المديرة العامة -فى بيان اليوم- أن قناعة كوفى عنان بوجوب نشر ثقافة السلام اتسقت تماما مع عمل فرق اليونسكو، مشيدة بجهده الدؤوب من أجل الوصول لعالم أفضل وإرساء سلام دائم عبر التعاون الدولى.
وأشارت إلى دعوة عنان منظمة اليونسكو فى عام 2011 للعمل بشكل أعمق لدرء النزاعات العنيفة عبر تطوير ثقافة السلام على أساس التسامح وإظهار التقدير للاختلافات التى تمثل تنوع وثراء عالمنا.
كما لفتت أزولاى إلى كلمات عنان خلال مشاركته عام 1998 فى الاحتفال الذى أقامته اليونسكو بمناسبة الذكرى الخمسين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، حين قال: "إن عمل الأمم المتحدة فى مجال حقوق الإنسان غير قابل للتجزئة، وحقوق الإنسان للجميع هدفنا المشترك.."، مشيرة إلى إطلاقه من هذا المنطلق إصلاحات واسعة فى المنظمة الدولية.
وأكدت المديرة العامة -فى ختام بيانها - أنه فى الوقت الذى نستعد فيه للاحتفال بمرور 60 عاما على صدور الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، فإن رؤية كوفى عنان الهادفة إلى تعددية الأطراف والدور المركزى للأمم المتحدة، يظلان ضروريين أكثر من أى وقت مضى.
وكانت مؤسسة كوفى عنان أعلنت صباح اليوم السبت خبر وفاة الأمين العام الأسبق إثر إصابته بمرض، دون تحديد نوعه.
وكان عنان سابع أمين عام للأمم المتحدة وترأس الهيئة الدولية فى الفترة من عام 1997 إلى 2006، خلفا للدكتور بطرس بطرس غالي، كما شغل عنان فى 2012 منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، ليقود الجهود الدولية لإيجاد حل سلمى للأزمة.