أكد الوزير المفوض هان بينج المستشار الاقتصادى والتجارى بسفارة الصين بالقاهرة رفضه الاتهامات الثلاثة التى استخدمتها الولايات المتحدة كذريعة لشن الحرب التجارية ضد بكين .
وقال " إن واشنطن استندت فى هذه الاتهامات إلى العجز التجارى بين البلدين وأن الصين تكسب الكثير من الفائض التجارى من الولايات المتحدة والسبب الثانى أن الصين تنتهك حقوق الملكية الفكرية الأمريكية وتسرق التكنولوجيا الأمريكية وتجبر على نقل التكنولوجيات من الشركات الأمريكية بينما الاتهام الثالث أن الاستراتيجية الأمريكية " صنع فى الصين 2025" تهدد صناعة التكنولوجيا الفائقة الأمريكية" .
وأكد الوزير المفوض الصينى - فى بيان وزعه مكتب التجارى لسفارة الصين بالقاهرة اليوم الاثنين، أن هذه الاتهامات غير منطقية فى ضوء تحليلات مجموعة الخبراء الصينيين والأمريكيين الذين أشاروا إلى وجود مبالغة فى التقديرات بنسبة 20 فى المائة فيما يتعلق بالعجز التجارى حيث تقول الولايات المتحدة أن العجز يقدر بـ375.2 مليار دولار بينما الإحصاءات تشير إلى أن العجز بلغ 275.8مليار دولار لصالح الصين .
وأوضح أن الولايات المتحدة وضعت قيودا على تصدير منتجات عالية التقنية إلى الصين حيث فرضت حظرا على تكنولوجيا الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وإذا خففت من قيودها إلى مستوى القيود التى تفرضها على دول الاتحاد الأوروبى، فإن العجز سوف ينخفض بمقدار 34 فى المائة فضلا عن ذلك أن 44 فى المائة من صادرات الصين إلى أمريكا هى سلع وسيطة، وإذا تم استبعاد هذا الجزء من التجارة الثنائية ، فإن العجز التجارى سوف ينخفض بمقدار 50 فى المائة.
وأشار إلى أن الصين حققت إنجازات ملحوظة فى تطوير التكنولوجيا العالية عام 2017 حيث تلقت 38ر1 مليون طلب لبراءات اختراع ، بهذا احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم للعام السابع على التوالى ، 10 فى المائة من كيانات أجنبية وأفراد .. مؤكدا أن موقف الصين من الحرب التجارية الأمريكية هو أنها لا ترغب فى القتال ولكنها لا تخاف منه وعازمة على القتال كلما كان هذا ضروريا لحماية مصالحها الوطنية.
وقال "إن الأسس الاقتصادية للصين قوية ومرنة حيث حقق الاقتصاد الصينى نموا يقدر ب6.8 فى المائة فى النصف الأول منذ هذا العام نتيجة لمساهمة الاستهلاك المحلى بنسبة78.5 فى المائة" ، مشيرا إلى انخفاض اعتماد الصين على التجارة إلى 33 فى المائة عام 2017 ، وهذا المعدل أقل من المعدل العالمى بـ42 فى المائة.
وأضاف " أن كل الأطراف خاسرة من هذه الحرب التجارية، فمنظمة التجارة العالمية والنظام متعدد الأطراف سوف يخسران" ، وأشار إلى أن 80 فى المائة من التجارة العالمية تأتى من تجارة السلع الوسيطة وأن جميع دول العالم مرتبطة ومتشابكة ، ومن ثم علينا الاعتراف بالواقع والعودة إلى العقلانية وحل النزاعات فى إطار منظمة التجارة العالمية.
وشدد الوزير المفوض الصينى على ضرورة تمسك جميع الدول بالنظام متعدد الأطراف ، وقال " إن الصين تسعى إلى بناء نوع جديد من العلاقات الدولية يقوم على أساس الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون الذى يحقق الكسب المشترك " ، مؤكدا أن بكين سوف تستمر فى دعم بناء " مبادرة الحزام والطريق" على أساس مبدأ تحقيق النمو المشترك من خلال النقاش والتعاون و حماية قواعد منظمة التجارة العالمية ودعم التعددية وتطوير نظام جديد للاقتصاد العالمى المفتوح .