قال مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزى، إن مشروع سكك حديد الساحل الشرقى ومشروع خط أنابيب الغاز الطبيعى فى ولاية صباح الماليزية، الذين ينفذان فى بلاده بتمويل صينى يبلغ (76ر19 مليار دولار) سيلغيان فى الوقت الحالى.
وأضاف "مهاتير" أن الرئيس الصينى شى جينبينج ورئيس مجلس الدولة الصينى لى كيكيانج تفهما أسباب الإلغاء المشروعين الذين تدعمهما الحكومة الصينية، وذك فى تصريحات لرئيس الوزراء الماليزى للصحفيين فى بكين اليوم الثلاثاء، فى ختام زيارته إلى الصين والتى استغرقت 5 أيام، أوردتها وكالة أنباء "برناما" الماليزية.
وأشار إلى أن بعضا من سوء التفاهم حدث فى البداية لكنهما تفهما الآن موقف ماليزيا، وتابع "لا أعتقد أن الصين ترغب أن نتعرض للإفلاس" .
وأوضح أن المشروعين يكلفان مبالغ مالية ضخمة ولا تحتاجهما ماليزيا فى الوقت الحالى فى ظل الوضع المالى الذى تشهده البلاد والتى تضع فى أولوياتها حاليا تقليل الدين، ولفت إلى أن المشروعين سيلغيان إلى أن يكون فى استطاعة ماليزيا تحمل تكاليفهما.
وكان العمل فى المشروعين قد تم تعليقه منذ يوليو الماضى، حيث أشار"مهاتير" إلى أن المشروعين الذين بدأتهما الحكومة السابقة بين مشاريع أخرى يلزمان بدفع الأموال بغض النظر عن مدى تقدم الإنشاءات فيهما، كما أن المشروعين كلفت بهما شركات صينية جلبت المواد والعمال من الصين وتركت الماليزيين دون أى استفادة.
وأشار مهاتير إلى أن وفدا ماليزيا فى الصين الآن لبحث حل مشكلة الديون التى تسببت بها حكومة رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق والتى بلغت مليارات من الرينجت الماليزى فى مشروعات لا تفيد البلاد.
ولدى سؤاله عن مبلغ التعويض الذى سيترتب على إلغاء المشروعين، أجاب بأن أمره سيناقش لاحقا.