حذر الرئيس الإيرانى الأسبق والزعيم الإصلاحى سيد محمد خاتمى من عدم القيام باصلاحات داخل النظام فى إيران، قائلا "إن لم ترضخ السلطات للاصلاحات فمحكوم عليها بالفشل".
وبحسب موقع الإلكترونى، أكد خاتمى الذى فرضت عليه قيود من قبل السلطات، خلال كلمة أمس ، على أن يتحمل المسئولين فى بلاده مسئولية الرد على مطالب الجماهير الإيرانية.
كما حذر الزعيم الإصلاحى من انعدام الثقة بين السلطات والشعب الإيرانى، سيضع النظام فى خطر.
واعتبر خاتمى القاء اللوم على الحكومة بسبب الأوضاع المتردية اجحاف وظلم تجاه الرئيس حسن روحانى، لكنه اعترف بضعف حكومته ومشكلاتها، ودعا لتقويتها. واعترف بوجود مشكلات عديدة تراكمت منذ قيام الثورة الايرانية 1979.
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
وقد تعرض خاتمي فى السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.