قالت وزارة الخارجية الروسية إنه من المعروف أن الدول الغربية أنتجت ما لا يقل عن مائة عنصر كيميائى مشابه لغاز الأعصاب (نوفيتشوك) منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى.
وأشارت الوزارة - فى تقرير نشرته على موقعها الرسمى ونقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه فى 13 يناير 1993 كانت موسكو أول الموقعين على اتفاقية الأسلحة الكيميائية وبدأت تنفيذها على الفور.
وأضافت الوزارة أنه تم التخلص من الأسلحة الكيميائية الروسية تحت الرقابة الدولية الصارمة وانتهت تلك العملية فى 27 سبتمبر الماضى، وفى 11 أكتوبر من نفس العام وثق المدير العام لأمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إزالة الأسلحة الكيميائية من روسيا بشكل نهائي.
وذكرت الوزارة أنه فيما يتعلق بالعنصر الكيميائى الذى أطلق عليه اسم نوفيتشوك فى الدول الغربية، فإن تركيبته تم عرضها لأول مرة عام 1998 فى قاعدة بيانات المعهد الوطنى الأمريكى للمعايير، كما قامت حوالى عشرين دولة غربية بإجراء أبحاث على مواد من عائلة عنصر نوفيتشوك منذ منتصف التسعينيات ودرست تلك الدول وسائل الحصول عليها ووقفت على آثارها الضارة.
وتحتوى المنشورات العلمية الأجنبية على صيغ لما لا يقل عن 100 مركب كيميائى ذى صلة بعنصر نوفيتشوك بشكل أو بآخر، وقد أصدرت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 140 براءة اختراع تتعلق بالوقاية من عناصر عائلة نوفيتشوك أو استخدامها.
كما أكدت الوزارة أنه من الصعب تحديد الدولة التى صدر منها نوع غاز الأعصاب المستخدم فى حادث تسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى ساليزبورى فى بريطانيا، مع الأخذ فى الاعتبار حقيقة أن وسائل الحصول على مركبات نوفيتشوك انتشرت بشكل واسع فى الغرب.