قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية إن حادث الطعن الذى وقع امس فى ضاحية تراب الباريسية، والذى كان بطلها إرهابى يدعى كامل وهو من مواليد مايو 1982، وقتل امه واخته ثم فر هاربا ليتحصن بمنزل والده قبل أن تقتله الشرطة، تحيير الأذهان ما بين الحادث الإرهابى، والدراما العائلية.
ووصفت الصحيفة الفرنسية الحادث بالمثير للغاية، لما يحتويه من مواقف تشير إلى الإرهاب وهى قتل أشخاص من خلال الطعن وهو من آخر أساليب داعش فى عمليات الإرهاب والصياح بـ"الله أكبر" عقب الحادث أو خلال تنفيذه وهو أيضا منهج التنظيم ذكر الله خلال عملياته الدموية، كما أكد التنظيم تبنيه للحادث، وهو ما يشير إلى أن المجرم المقتول كان أحد جنوده.
ومن جهة أخرى أظهرت التحقيقات أن الضحيتين القتيلتين هن والدته وشقيقته، وهو ما يشير إلى أن الحادث به خلافات أسرية أو ضغوط دفعته لارتكاب عملته، خاصة أن السلطات أكدت أنه يعانى من اضطربات نفسية وسلوكية، إضافة إلى إدراجه على قوائم الإرهاب وله ملف " اس" أى أنه يعتبر تهديدا على الأمن القومى الفرنسى.
وتقول التحقيقات إن المجرم المقتول كان قد تحصن بمنزل والدته وعند محاولة الشرطة للدخول إلى المكان قال لهم من أحد النوافذ إذا مررتم إلى الداخل سأشعل النيران فيكم جميعا ولوح إليهم بسكين كبير استخدمه فى جريمته، ومع محاولات السيطرة عليه تطورت الأوضاع إلى إطلاق النيران الحية عليه.