اخبار تركيا
اعتقلت السلطات التركية ثلاثة أكاديميين بتهم "الدعاية لإرهابيين" يوم الثلاثاء بعد أن قرأوا على الملأ إعلانا يجدد دعوة إلى إنهاء العمليات الأمنية فى جنوب شرق تركيا الذى تسكنه أغلبية كردية.
وإحتجزت الشرطة أيضا مواطنا بريطانيا أمام المحكمة التى أمرت بالقبض على الأكاديميين بعد أن عثرت معه على منشورات طبعها حزب الشعوب الديمقراطى الذى له جذور كردية وهو من الأحزاب الممثلة فى البرلمان.
وتلقى الحكومة بالمسؤولية على حزب العمال الكردستانى فى تفجير سيارة ملغومة فى العاصمة أنقرة يوم الأحد أودى بحياة 37 شخصا. وربطت السلطات ايضا بين الحزب -الذى يشن تمردا مسلحا منذ عقود- بتفجير آخر فى أنقرة فى فبراير شباط أوقع 29 قتيلا.
ووقع أكثر من ألفى أكاديمى إلتماسا فى يناير كانون الثانى الماضى ينتقد إجراءات للجيش فى جنوب شرق تركيا بما فى ذلك فرض حظر على التجول بهدف إجتثاث مقاتلى حزب العمال الكردستانى الذين يتحصنون فى مناطق سكنية فى مدن جنوب شرق تركيا.
وقتل مئات من المدنيين وقوات الأمن والمقاتلين الأكراد منذ إشتعل الصراع مع حزب العمال الكردستانى من جديد فى يوليو فى أسوأ موجة عنف شهدتها تركيا فى 20 عاما.
وأثار الالتماس غضب الرئيس طيب إردوغان الذى قال إن الأكاديميين سيدفعون ثمن "خيانتهم"، وقال محامون إن إسراء مونكان ومظفر كايا وكيفانج إرسوى إحتجزوا بعد أن عقدوا مؤتمرا صحفيا فى العاشر من مارس آذار وإنتقدوا الضغوط التى واجهها الموقعون على البيان والتى شملت إقالة العشرات من وظائفهم فى الجامعات.
وإعتقل كريس ستيفنسون -وهو مواطن بريطانى يقوم بالتدريس فى جامعة بيلكي- أمام محكمة إسطنبول حيث حضر لتأييد الأساتذة الثلاثة.
وكتب على صفحته على فيسبوك "وجه إلى اتهام أنه كان لدى فى حقيبتى عدة دعوات للاحتفال بالسنة الكردية الجديدة (التى يحتفل بها يوم 21 مارس) أصدرها حزب الشعوب الديمقراطى - ثالث أكبر حزب فى البرلمان التركي." وأضاف أنه سيحتجز الليلة."