ظلت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما على قيد الحياة بأعجوبة، بعد أن تاهت فى منطقة القطب الشمالى الروسى لأكثر من أسبوعين.
وتمكنت سفيتلانا إيفاى من تفادى مطاردة الدببة السمراء والذئاب القطبية التى تجوب تلك الأصقاع، واقتاتت على ثمار التوت البرى النيئة والمياه بينما كانت تهيم وحدها.
وذكرت صحيفة (الديلى ميل) البريطانية أن فريق إنقاذ وصل بعد ثلاثة أيام من تغيُّب الفتاة إلى شبه جزيرة جيدان النائية والتى تُعدّ إحدى أبعد بقاع العالم؛ لكن الفريق لم يعثر على سفيتلانا إلا بعد ذلك بـ 12 يوما بينما كانت على مسافة سبعة أميال من منزل عائلتها.
وتم نقل سفيتلانا جويا بمروحية إلى مستشفى؛ وهناك وصف الأطباء بقاء الفتاة على قيد الحياة بأنه "أعجوبة"، قائلين إنها كانت فى حالة صحية "بالغة السوء" لحظة العثور عليها وكانت تعانى من آثار التعرض للبرد الشديد، لكنها الآن لم تعد فى خطر يهدد حياتها.
وعلى الرغم من التعرض للبرد الشديد إلا أن الأطباء بالمستشفى أكدوا أن "أعضاءها الحيوية آمنة" وأنه "لا يوجد خطر يتهدد حياتها" وأن "ضغط دمها ونبضها فى حالة مستقرة".
وتنتمى سفيتلانا لأسرة تقوم بتربية حيوانات الرنة، وقد ضلت الفتاة طريقها إلى بيت أخيها لزيارته؛ وكانت الآمال فى العثور عليها حية قد تهاوت فى ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا إلى نقطة التجمد، وفى ضوء تواجد الدببة السمراء والذئاب القطبية المفترسة بوفرة لا تخطئها العين فى تلك الأصقاع.
واقتاتت الفتاة على ثمار التوت البرى غير الناضجة فى تلك الآونة من العام إضافة إلى المياه المتواجدة بوفرة من حولها.