دعت عدة دول تتقدمها الولايات المتحدة الثلاثاء، إلى ملاحقة القادة العسكريين المتهمين بتدبير حملة القمع ضد أقلية الروهينجا المسلمة فى بورما، ومحاسبتهم أمام القضاء الدولى.
وقالت نيكى هايلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "إن حقائق التطهير العرقى للروهينجا يجب أن تقال، ويجب ان تُسمع".
إلا أن هايلى وسفراء آخرين تجنبوا استخدام كلمة "إبادة" التى ورد ذكرها فى تقرير لبعثة تقصى حقائق تابعة للأمم المتحدة صدر قبل يوم من اتهام كبار قادة بورما بارتكاب قائمة طويلة من الفظائع فى ولاية راخين.
وقالت هايلى "هنا فى مجلس الأمن الدولى يجب ان نحاسب هؤلاء المسؤولين عن العنف".
ودعا التقرير الذى أعده محققو الأمم المتحدة إلى إحالة قضية بورما إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى أو إنشاء محكمة جنائية دولية خاصة.
كما دعا الى "التحقيق بشأن كبار جنرالات الجيش البورمى، بمن فيهم القائد الأعلى للجيش وكبير الجنرالات مين أونج هلينج، وملاحقتهم قضائيا بتهم الإبادة الجماعية شمال ولاية راخين".
وفر نحو 700 ألف من الروهينجا المسلمين من ولاية راخين الشمالية إلى بنجلادش بعدما شنت بورما حملة أمنية عنيفة فى أغسطس العام الماضى ضد مجموعات متمردة ضمن الأقلية، وسط تقارير تحدثت عن ارتكاب الجنود الحكوميين عمليات حرق وقتل واغتصاب فى البلد الذى يشكل البوذيون غالبية سكانه.