سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على إلغاء الحكومة الإثيوبية لعقدها مع شركة "ميتيك"، الشركة الحكومية التى يديرها الجيش القائمة على مشروع بناء سد النهضة بسبب عدة تأخيرات فى استكمال المشروع، وقالت إن تلك الخطوة مؤشر على جهود رئيس الوزراء الجديد أبي أحمد لتقليص المحسوبية السياسية.
وقال رئيس الوزراء أبى أحمد، إن الحكومة ألغت العقد مع ميتيك Metals and Engineering Corporation (Metec) ، التي يديرها الجيش الإثيوبى، وستعطيه إلى شركة أخرى. وشركة ساليني إمبريجيلو الإيطالية هى المقاول الرئيسى في مشروع بناء السد، وكانت ميتيك متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.
ويتكلف بناء مشروع سد النهضة 4.8 مليارات دولار، وأوضحت "فايننشال تايمز" أن ميتيك ينظر إليها فى أجزاء من البلاد على أنها أداة للنخبة الحاكمة السابقة لإثيوبيا.
ووصف محلل أمنى إقليمى مقيم فى العاصمة الإثيوبية إلغاء العقد بأنه "مهم للغاية". وقال إن "ميتك" كانت تعمل "دون محاسبة مالية وشفافية. كانت هناك أمثلة جادة على سوء الإدارة. . . ومخاوف جدية حول قدرتها على القيام بهذا النوع من المشاريع ".